هولتسنايدر: نتطلع للعمل مع الكويت بملف «الدرّة»
أكد الجيش الكويتي عمق العلاقة بين المجموعة الأميركية لدعم المنطقة في الكويت، ومديرية التعاون العسكري الكويتية، اللتين تعملان كل يوم لتنفيذ اتفاقية التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والكويت.
وقال مدير إدارة التعاون العسكري في الجيش العميد الركن بحري فهد العتيبي، خلال حفل نقل قيادة دعم المنطقة والإشراف على عمليات القاعدة في معسكرَي بيورينغ وعريفجان، من العقيد مارتن وولجموث إلى العقيد دانييل إنسلن، بحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، وعدد كبير من قيادات الجيش ووزارة الداخلية، أن إنجاز التعاون الدفاعي يتم من خلال «اجتماعات ثنائية رسمية تُجرى على مدار العام، والأهم من ذلك من خلال التنسيق اليومي غير الرسمي بين موظفينا»، مشيداً بالتنسيق والعمل الجاد الذي قامت به مجموعة الدعم، لضمان تنفيذ أكبر المهام في الكويت والمنطقة بنجاح.
وأعرب عن سعادته للعمل مع العقيد وولجموث، مشيداً بدوره وبالتواصل الجيد والشفافية التي يتمتع بها العقيد. كما رحب بالقائد الجديد، متطلعاً للعمل معه لتعزيز العلاقات الكويتية – الأميركية.
استعداد أعلى مستوى
بدوره، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيم هولتسنايدر، في كلمة بالحفل «قام مارتن بعمل جيد وقضى وقتاً جيداً في بناء العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والكويت، ودعم أعضاء الخدمات الأميركية، ومساعدتهم في الحفاظ على استعداد القوات الأميركية في المنطقة على أعلى مستوى. نحن نتطلع إلى العمل مع القيادة الجديدة».
وعن الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وروسيا، قال هولتسنايدر «نواصل دعمنا لأوكرانيا، وما زلنا نعارض العدوان الروسي غير المبرّر على أوكرانيا، ونتطلع إلى مغادرة روسيا والسماح للشعب الأوكراني العيش في سلام، ونحن واضحون جداً في شأن موقفنا من العدوان غير المبرّر على أوكرانيا».
وعما إذا كان هناك وساطة أميركية لحل أزمة حقل الدرّة، قال «الحكومة الكويتية كانت واضحة للغاية في شأن مطالبتها بملكية حقل الدرة، ونتطلع إلى العمل مع شركائنا الكويتيين في هذا الملف».
الكفاءة والعتاد
ومن جهته، وصف القائد العام للجيش المركزي الأميركي- الجيش الثالث ليوتنانت جنرال باتريك دي فرانك، العلاقات العسكرية والدفاعية بـ«الاستراتيجية والممتازة»، موضحاً أن القوات الأميركية تعمل مع القوات المسلحة الكويتية بشكل يومي، ويتدربون معاً وينسقون في ما بينهم لدعم القوات والعمليات في المنطقة، مثمناً الدور الذي تلعبه القوات المسلحة الكويتية.
ولفت فرانك إلى أن العلاقات الدفاعية والعسكرية مع الكويت تساهم في «دعم أمن واستقرار المنطقة، ولعل معسكري عريفجان وبيورينغ والتدريبات المشتركة وجهوزية القوات والمعدات أكبر دليل على ذلك»، مشيرا إلى أن القوات الكويتية على قدر عال من الكفاءة والعتاد وقادرة على حماية أراضيها ومواجهة أي تحديات طارئة.
وقت ممتع وطويل
بدوره، قال العقيد إنسلن، إن «هذه هي المرة الأولى التي أقضي فيها وقتاً ممتعاً وطويلاً في الكويت».
وذكر أن مهمته تتركز على الحفاظ على الشراكة وتطويرها.
وأضاف «أتطلع إلى تطوير صداقات حقيقية، وأن أكون جزءاً صغيراً من شراكة المستمرة منذ 30 عاماً».
«البصمة البحرية»
أشار فرانك إلى أن مجموعة الدعم توافر قيادة المهمة لكتيبة دعم القاعدة، وشركة 860 للشرطة العسكرية و(شرطة دورية) DES، والشرطة العسكرية 785 (مرفق حجز المسرح)، ومفرزة الكلاب العاملة العسكرية، وتقود حامية الجيش لمعسكري عريفجان وبيورينغ، وبصمتنا في القاعدة البحرية الكويتية. «عريفجان» للقيادة والتحكم
ذكر فرانك أن معسكر عريفجان مركز رئيسي للقيادة والتحكم وأجهزة الكمبيوتر والاتصالات والاستخبارات (C4I)، ومعسكر بيورينغ ومجمع الأديرع، هما الموقع الأساسي لقوات الأجنحة الأرضية والدوارة، بالإضافة إلى موقع زيادة السرعة، وهو منطقة تدريب القوات البرية الأساسية في منطقة العمليات، كما أن ميناء الشعيبة وقاعدة الكويت البحرية هما ميناء رئيسي استراتيجي للإنزال، ويدعم عمليات النقل البحري الاستراتيجي وعمليات الطوارئ.
شعب مضياف
فيما وصف وولجموث تجربته في الكويت بالمذهلة، وأهم ما يميزها شعبها الكريم والمضياف، لفت إلى أن الديوانيات من أعرق التقاليد الكويتية، التي تسهم في بناء والصداقات.
وأوضح أن لديه الكثير ليحكيه عن الكويت لأسرته وأصدقائه، موضحا أن له في الكويت ذكريات لا تنسى.
مدرب ماهر وخبير
تحدّث وولجموث عن العقيد إنسلن، موضحاً أنه ضابط درع محترف لديه المهارات والخبرة اللازمة للتفوق، فهو خبير في بناء الشراكات، وقد عمل مرات عدة في الكويت، ولديه خبرة في تمارين القيادة المركزية الأميركية، بما في ذلك النجم الساطع. وبصفته ضابط درع لديه خبرة في M1A2K التي تعد حجر الزاوية في القوة البرية الكويتية.