خبر عاجلشـؤون خارجيةصورة و خبر

وائل قنديل: النظام “يهبر” الوطن بكل إخلاص

موجز حماك4341511971433152266-وائل قنديل

الكاتب الصحفي وائل قنديل”كل مواطن لازم يهابر مع بلده، وينحت في الصخر عشان تقوم”، فالتراث الشعبي أيضًا لم يسلم من ركاكة الجنرال زعيم المقبرة، فقرر أن “يهبر” قطعة من العامية المصرية، لبناء رؤيته العبقرية لبناء الأوطان، على حد قوله.

قنديل في مقاله اليوم المنشور بصحيفة “العربي الجديد”، بعنوان “تهابر السيسي وتخابر مرسي”: السيسي يبدو غريبا على العامية المصرية الصحيحة، إن اعتبرنا أنه جاهل بما يقول، وهو يستخدم الفعل” يهابر” في سياق الدعوة إلى النهوض بالوطن.

قنديل: “أما إذا كان يعني المفردة بمنطوقها الذي ورد في خطبته لعمال الترسانة، فأنت أمام حاكم يطلب من شعبه أن يسلكوا كالكلاب حباً في الوطن، فالمصطلح “يهابر” و”مهابرة” في العامية المصرية القديمة يستخدم للتعبير عن تلك الحالة التي تنتاب الجراء الصغيرة، فتمعن في النباح، وتبالغ في محاولات الاقتناص والخطف”، وأن أبناء القرى كانوا حين ينهرون أطفالهم ويعنفونهم، إذا صنعوا ضجيجا وشغبا، يقولون “كفاية مهابرة”. 

قنديل: “في العامية المصرية أيضاً، تسمع مصطلح “الهبرة الكبيرة” لابد أنك سمعته إذا كنت من متابعي الدراما، خصوصاً ما يعالج منها عالم الجريمة والفساد وأنشطة العصابات، وفي المعاجم اللغوية تجد “هبَرَ يَهبُر ، هَبْرًا ، فهو هابِر ، والمفعول مَهْبور وهبَر اللَّحمَ قطَعهُ قِطَعًا كبارًا :- هبَر الجزّارُ فَخِذَ الشَّاة”.

قنديل : إنهم “يهبرون” الوطن بكل إخلاص وتفان، إذن صارت “المهابرة” أو “التهابر” معيارا للوطنية، ووحدة قياس المواطن الشريف، ولأن “المهابرة” فعل تراكمي ممتد، فمن الطبيعي أن “يهبر” المجتمع بعضه بعضا، تهابر في الجامعة وفي المدرسة وفي الشارع، وفي المصنع، فيتحول الكل إلى عيون على الكل، وينتعش البصاصون من “المهابرين” أمنيا في حب الوطن، ويتحول كاتب رصين من أكاديمي رصين إلى “مهبر” في حب مصر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى