باقر من ندوة ” حماك ” : اعتذار من شتم وخون واجب شرعي


موجز حماك
من ندوة ” حماك” ( الديمقراطية الكويتية بين المشاركة والمقاطعة) مساء 23 مايو :
الوزير الأسبق احمد باقر : المعارضون الذين قاطعوا الانتخابات البرلمانية الماضية اعتراضاً على الصوت الواحد على ثلاثة مواقف :-
الأول .. الموقعون على البيان الذي صدر عنهم عقب حكم المحكمة الدستورية بتحصين الصوت الواحد ، ولا زالوا على موقفهم حتى الأن هؤلاء يجب أن نكن لهم كل احترام .
الموقف الثاني … الموقعون على البيان ذاته على أنه موقف نابع عن مبدأ ثم غيروا الان موقفهم يجب أن يواجهوا في الدواوين بسؤال مفاده : لمذا غيرتم مبدأكم ؟ وقد نقتنع بمبرراتهم وقد لا نقتنع . لأن من يغير مبدأه يفقد مصداقيته هكذا في الدول الديمقراطية .
باقر : من هذا المنطلق يجب أن يسائل كل من وقع على هذا البيان متراجعاً عن مبدأه ، ولو كان لدى الموقعون على البيان حس سياسي ونظرة مستقبية لصاغوه على كونه موقف سياسي وليس مسألة مبدأ ، لأن المواقف السياسية تتغير بحسب الظروف أما المبدأ فلا يتغير .
باقر : الموقف الثالث للمقاطعين ان هناك بعض منهم قد أساء للمرشحين والناخبين في الانتخابات الماضية وطعنوا فيهم وفي اماناتهم ونزاهتهم وتقولوا عليهم بأنهم طلاب مناصب وأموال ، رغم أنهم ” المشاركون ” اجتهدوا ربما أخطأوا وربما أصابوا فما كانوا يستحقون هذا السب والطعن .
لقد تعرض المشاركون فى الانتخابات الماضية من بعض المقاطعين للسب والشتم والمعايرة بأنهم أعضاء الصوت الواحد ، فماذا يكنى من يشارك الان ممن عدل عن مقاطعته حال فوزه ؟
باقر : هذا الفريق الثالث من المقاطعين وقع في خطأ شرعي يستوجب الاعتذار فلا يجوز شرعاً المعايرة والشتم والتخوين والتنابز بالألقاب .
الاعتذار مصداقية ، لذا نطالبهم به والتراجع عن هذا الخطأ والاعتراف بالحق فضيلة .
بيان المعارضة الصادر عقب صدور حكم المحكمة الدستورية بتحصين الصوت الواحد أوضح التزامهم بالمقاطعة ، واصفين المشاركة بأنها عبث دستوري وشرعنة للفساد ما يقتضي إصلاحا دستورياً ، مشيرا إلي انه اذا كانت المقاطعة نتاج المبادئ فالمبادئ لا تتغير ، في حين تتبدل المواقف السياسية .
باقر : الاختلاف السياسي امر صحي لا غبار عليه ، وقد نختلف حول الصوت الواحد وكنت احد المعترضين عليه ، ولكن ليس هناك سوي طريقين للتعامل مع الصوت الواحد ،اما المجلس او المحكمة الدستورية والأخيرة حسمت أمرها بشأنه .
وكانت هناك فرصة لخلق موجة انتخابية ضد الصوت الواحد بما يضمن نجاح ما بين 25-30 نائبا في المجلس أو حتي مفاوضة السلطة واستجواب رئيس الوزراء نفسه في حال الفشل ، لكن للأسف المعارضة فرطت في الحل الأول والثاني والآن يتراجعون !.
باقر : البرلمان الحالي ليس على مستوى الطموحات ، وهو ما يستدعي مشاركة الجميع في الانتخابات وعدم المقاطعة لافراز برلمان قوي يتبنى عملية اصلاح اقتصادي وإيجاد بدائل للدخل القومي والقضاء علي الفساد .

ان تدني أسعار النفط سيدفع ثمنه المواطن وليس التجار فلابد من اقتراحات وبدائل تعزز إيرادات الدولة خاصة وان الميزانية السنوية تقدر بـ18 مليار دينار منها 11 مليار رواتب وأجور وما بين 3-4 مليارات دعم للوقود والكهرباء والماء .
باقر : ان سيطرة رأس المال علي وسائل الإعلام أفسدت الكثير ما خلف رجال مال يتحكمون في صحف وقنوات ، وبات أمراً خطيرا للغاية .
ان ترسيخ الديمقراطية يعني تطوير الشعب نفسه بنفسه ومع تغير الدوائر الانتخابية الوضع سيتحسن تدريجيا ، مشيراً إلى أن 10 دوائر انتخابية أفضل من 5 لأن الخمس أدت لزيادة الطائفية والقبلية .
باقر توقع أن تفزر الانتخابات المقبلة مجلسا أفضل وأقوى من الحالي ، خاصة وان النصح والإرشاد في اغلب الأحيان يكون أفضل من المعايرة والسخرية ، مستشهدا بخمس حملات حظيت باستجابة من قبل النواب وانضم بعض المقاطعون لنصرتها وتغيرت قوانين تتعلق بها منها قانون ال بي او تي وقانون الوكالات التجارية والتي كان آخرها استثناء السكن الخاص من رفع سعر الكهرباء .