حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، لم يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مساعيه لتنفيذ عملية واسعة النطاق في جنوب القطاع، مخططا لاجتياح مدينة رفح، الواقعة أقصى الجنوب قرب الحدود المصرية، بعد الانتهاء من عمليته في مدينة خان يونس، ومتوعّدا بتنفيذ المخطط بعد أسبوع، إن لم ترد حركة حماس ردا إيجابيا على المقترح الأخير للهدنة، حتى مع تصريح الحركة بأن موقفها إيجابي من المقترح.
وتعليقا على إعلان الاحتلال إرسال خطة اجتياح مدينة رفح كاملة إلى الإدارة الأمريكية بالخرائط، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحفي، بأن الإدارة الأمريكية لم تطّلع بعد على تلك الخطّة، قائلة “لذلك ما يمكنني قوله هو، وكنا واضحين للغاية، أننا لم نر خطة شاملة فيما يتعلق بتفكيرهم بشأن عمليات رفح”.
وأضافت “نحن نتفهم أنهم (إسرائيل) يريدون تفكيك حركة “حماس” الفلسطينية، وندرك أن ذلك يمثل أولوية، ونحن بالتأكيد نقدّر ذلك، ونريد أيضا التأكد من أن حياة 1.5 مليون شخص، أرواح الفلسطينيين، الذين يبحثون عن ملجأ هناك بأنهم محميين، ونعتقد أن هناك طريقة للقيام بذلك”.
وكان المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، قد حذّر من وقوع كارثة إنسانية في رفح عن اجتياح الاحتلال لها، بقوله “قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره؛ لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح”.
