خبر عاجلصورة و خبرمنوعات

أميرة السلام .. وجسر إلى الجنة

تقرير خاص

للكاتب الصحافي : محمد عبد العزيز
sheikha-portrait-7792-199x300
شيخة ال ثان

أسمى مراتب الإيمان أن تكون إنساناً ، يشعر بالآخر ، يحتويه ويقدره ، لاسيما وإن كان الآخر هذا ضعيفاً أو محروماً أو بائساً .

 رفعت شعار : ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط ، وآمنت أن المرض والجوع والفقر لا يعرفون ديناً ، جعلت من دموع الأطفال وأنات أمهاتهم الثكالى في ربوع العالم أجمع هماً كبيرا ، وحلماً أكبر ينطوي على تجفيف هذه الدموع وتخفيف حدة شظف العيش . ارتأت مبلغ سعادتها في رسم بسمة على شفاه أطفال حزني جراء حرمانهم من أبسط متطلبات الحياة ، وهبت حياتها وجل اهتماماتها مساعدة الأطفال المحرومين في العالم أجمع ، فأنشأت قبل سنوات مؤسسة ” ساتوكلتعنى بهذه القضية الإنسانية .

 إنها الشيخة شيخة ال ثان ” أميرة السلام ” كما تلقب في كثير من بلدان العالم .

f79b46_b1e632955f0440369dccc18f898e0b59.jpg_srz_196_238_85_22_0.50_1.20_0.00_jpg_srz
سعادتها فى إسعاد الأطفال

تعد أصغر ناشطة اجتماعية في مجال رعاية الأطفال المحرومين، تصف دوما مشروعها بأنه يرتكز على إيمانها بأن الأجيال الجديدة لديها الحق فى أن تعيش مستقبل أفضل ، لأنهم أعمدة مجتمعاتهم في القريب القادم .

 

تقول أن حبها للأطفال ولد مع ميلادها ، وتتألم كثيراً لإساءة معاملتهم ، وتشير على حاجة اطفال العالم إلى مزيد من العطف والحب حتى يشبوا أسوياء ، وتنشد عبر مؤسستها إلى أن يكون أطفال العالم أصحاء ويتمتعون بأبسط حقوقهم في حياة كريمة .

توضح شيخة دوماً أن عمل الخير لا دين له ولا وطن ، لا يعرف السياسية ولا يدخل في دهاليزها ، وتؤكد أن مشاركتها في إسعاد الاطفال ، لاسيما المحرومين والفقراء والضعفاء والمرضى تساوى كنوز الأرض بالنسبة لها ، وتعوضها أي جهد تبذله في سبيل ذلك ، مشيرة إلى أنه لا يزال أمامها الكثير لم تقدمه بعد في هذا المجال ، فأفكارها لا تنضب في سبيل الإنسانية .

 

الشيخة شيخة ال ثان التي ترجو وصول خدمات مؤسستها إلى الملايين من الاطفال المحرومين عبر العالم أجمع ، لم ينبت البعد الإنساني في شخصيتها فجأة من دون مقدمات ، بل هو جزء أصيل من مكونها فمعروف عنها عشقها للأعمال الخيرية منذ نعومة أظافرها ، وعلى ذلك شواهد عديدة لا تخف على متابع .

 

المؤسسة التي أنشأتها خصيصا لرعاية الأطفال في العالم العربي والأوروبي، تحت اسم شيخة آل ثانٍ للأطفال المحرومين “، مقرها لندن وبصدد إنشاء فروع جديدة لها في دول آخري .

 

وتقول الشيخة أن نقطة الانطلاق الحقيقية لها بدأت من القاهرة حيث عاشت 8 سنوات من عمرها بين أهلها الطيبين الذين منحوها الحب من دون مقابل ، فتأثرت بذلك الحب فزرع في قلبها وحصده ملايين الاطفال في العالم الذين يستفيدون من مؤسسة ” ساتوك ” 

 

تؤمن بحق الأجيال الجديدة في مستقبل خالٍ من المثلث المدمر بحسب رأيها ، وهو الجوع والمرض والفقر ، لأن الجوع والمرض لا يعرفان دينا أو جنسا ولا يميزان بين ولد أو بنت”، معربة عن أملها أن يتحقق حلمها في أن تستطيع أن تقدم خدماتها للأطفال المحرومين في كل بقاع الأرض.

 

 تجوب الشيخة الدول الفقيرة للوقوف على مستوى معيشة الأطفال ، ولا تتردد في مد يد العون لهم عبر توفير الاحتياجات الأساسية من دواء وطعام ولباس ، سعياً لتحقيق جزء من أهدافها في الحياة وهو غد أفضل لأطفال العالم .

 

تناشد كل من تلقيه من المسؤولين في غير بلد أن يحنوا على الأطفال ويناوأ بهم عن الصراعات  والآثار السيئة التي تنجم عنها ، فهؤلاء هم رموز يانعة للبراءة ولا ذنب اقترفوه ليعذبوا جراء أخطاء وخطايا غيرهم ، فهؤلاء الأطفال هم من يمثلون مستقبل العالم الذى نعيشه نحن الآن ، فيجب العناية بهم ، إنهم مصدر للإلهام الإنساني الفريد.

تهدف الشيخة في المستقبل القريب إلى الاهتمام المكثف في مجال رعاية الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى القلب والسكر ، ولا تفتأ تبحث مع كثير من الدول أوجه التعاون والمشاركة في مشروعات كبيرة لصالح هذه الشريحة من الاطفال الذين يرزحون تحت براثن الجوع  والفقر والمرض وهو الثالوث المدمر .

 

تسعى مؤسسة ” ساتوك ” إلى مشروع كبير يحل اشكالية ” أطفال الشوارع ” في بلدان عديدة منها جمهورية مصر العربية ، لتأهيل هؤلاء الأطفال وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ، حتى تختفى هذه الظاهرة المؤلمة ، ويدرس المسؤولون عن المؤسسة برئاسة الشيخة شيخة مشروع يبحث كيفية اندماج هذه الشريحة من الأطفال في التعليم والتأهيل كمبادرة جديدة تشجع المؤسسات الأخرى للتعاون في هذا الصدد والتصدي لهكذا ظاهرة تقتل أطفال أبرياء يبحثون عن بارقة امل ترسم البسمة على شفاههم .

 

ساتوكتهدف بالتزامن مع عيد الفطر المقبل إلى زيارة بعض الدول التي يوجد بها اطفال لاجئين في قافلة تمر ببعض الدول المتجاورة لرسم الابتسامة على وجوه المحرومين منهم ، كأحد أهداف المؤسسة ، للإسهام في زرع الامل ومساواة الأطفال المحرومين مع نظرائهم في باقي الدول في الفرحة التي لا تفرق بين غنى وفقير ، أبيض أو أسود ، فالناس سواسية في أفراحهم وأتراحهم .

 وترحب المؤسسة بأي اسهامات من مؤسسات المجتمع المدني في أي دولة للمشاركة في هذا المشروع الإنساني .

 

 كان هذا التقرير من ” حماك ” إلى كل من يرعى العمل الإنساني في كل أصقاع العالم ، أن تكون الشابة الحالمة شيخة ال ثان رئيسة ومؤسسة ” ساتوك ” قدوة حسنة للجميع .

 ردة نقدمها إلى من وهبت حياتها لغيرها  ، إلى من قالت أن  الرفاهية لا تساوى شيئاً بالنسبة لها إن لم يشاركها فيها الآخرون  ، وشهادة تقدير تحمل كل معانى التقدير إلى شخصها الكريم .

وأن تكون إنساناً فهذا جسر يعبر بك إلى الجنة .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى