وزير التربية وجه بوضع تصور شامل لإعادة بناء وتأليف مناهج الابتدائي والمتوسط

ترأس وزير التربية جلال الطبطبائي اجتماعا ضم الوكيل المساعد للتعليم العام بالتكليف، والوكيل المساعد للمناهج التربوية بالتكليف، ومدير إدارة تطوير المناهج، إلى جانب موجهي عموم المواد الدراسية.
وخلال الاجتماع، وجّه الطبطبائي جميع الموجهين ومسؤولي الإدارات المعنية بتقديم تصور مبدئي شامل لإعادة بناء وتأليف المناهج الدراسية لكافة المواد من الصف الأول الابتدائي حتى الصف التاسع المتوسط، مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على تطوير أو تعديل جزئي، بل يتطلب إعادة صياغة شاملة تستند إلى معايير علمية وتربوية معتمدة، تراعي المستجدات العالمية وتتماشى مع القيم والمبادئ الوطنية، بما يرسخ الانتماء للكويت والولاء لقيادتها، ويسهم في بناء شخصية الطالب القادر على الإبداع والمواطنة الفاعلة.
كما شدد الوزير على أن من أهداف تغيير المناهج ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية الكويتية في نفوس الطلبة، من خلال محتوى يبرز تاريخ الكويت، ودور القيادة السياسية في التنمية، ووعي الشعب في مواجهة التحديات، مشيرا إلى أن مادة مثل “الاجتماعيات” ستكون منصة أساسية لتعريف الطلبة بمكانة الوطن وتاريخه، مع ضمان تكامل هذا الهدف مع باقي المواد الدراسية.
وأصدر الطبطبائي تعليمات صريحة بأن يقوم كل توجيه من تواجيه المواد الدراسية بتشكيل تسع فرق عمل متخصصة، تتولى تنفيذ مهام المراجعة الشاملة وإعادة بناء المناهج، بحيث تشمل فرق العمل مختلف الجوانب التربوية والمعرفية والنفسية، وتضم عناصر من داخل الوزارة والميدان التربوي، بما يضمن تحقيق التوازن بين الرؤية الأكاديمية ومتطلبات الواقع التعليمي.
وشدد الطبطبائي على أهمية إشراك الكفاءات التربوية وأصحاب الخبرة من الميدان التعليمي في إعداد التصورات، داعيًا إلى الاستفادة من المعلمين ذوي التجربة، إضافة إلى الباحثين التربويين والنفسيين، بهدف ضمان جودة المناهج وربطها باحتياجات الطلبة والمجتمع، وتعزيز قدرتها على تكوين جيل واعٍ ومتمكن علميا وفكريا.
ونوه الطبطبائي بأن المناهج الجديدة يجب ألا تكون منفصلة أو مجزأة، بل مترابطة ومتكاملة، بحيث يُعزَّز المفهوم الوطني مثلاً في مادة الاجتماعيات بآية قرآنية في مادة التربية الإسلامية، ويعزَّز بنفس الوقت بشعر وطني في مادة اللغة العربية، لترسيخ القيم والمفاهيم بشكل شمولي يرفع من قيمة الولاء والانتماء لدى الطلبة.