منوعات

ثمرات الاستقامة

شوارح حماك:

الاستقامة: هي سلوك الصراط المستقيم ، وهو الدين القيم ، من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة ، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها ، الظاهرة والباطنة ، وترك المنهيات كلها ، الظاهرة والباطنة

قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
من تأمل الآيتين السابقتين عرف أن للاستقامة ثمرات عديدة منها:
1- تنزل السكينة على أهل الاستقامة
قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} فالملائكة تتنزل عليهم بالسرور و الحبور و البشرى في مواطن عصيبة، قال وكيع :” البشرى في ثلاثة مواطن: عند الموت، و في القبر، و عند البعث ”
2- تنزل الطمأنينة على أهل الاستقامة
حيث قال تعالى:{ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا } أي لا تخافوا مما تقدمون عليه من أمور الآخرة، و لا تحزنوا على ما فاتكم من أمور الدنيا، و قال عطاء – رحمه الله – : ” لا تخافوا ردَّ ثوابكم فإنه مقبول و لا تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم ”
3- البشرى بالجنة
فقال تعالى: { وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } وهذا هو الهدف الذي ينشده كل مسلم نسأل الله من واسع فضله.
4- سعة الرزق في الدنيا
قال تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً} ( الجن : 16 ) أي كثيراً و المراد بذلك سعة الرزق و كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:” أينما كان الماء كان المال “.
5- الانشراح في الصدر و الحياة الطيبة
قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } و من جاء بالاستقامة فقد عمل أحسن العمل فاستحق الحياة الطيبة الهنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى