وزير المالية القطري: أوضاع الشرق الأوسط الاقتصادیة لا تتناسب والامكانیات المتوفرة

قال وزیر المالیة القطري علي العمادي ،إن الأوضاع الاقتصادیة الفعلیة في منطقة الشرق الاوسط لا تتناسب مع الامكانیات المتوفرة بل على العكس اصبحت معظم دول المنطقة تعاني من تراجع الاداء الاقتصادي.
واوضح العمادي في كلمته الافتتاحیة لاعمال النسخة ال14 لمؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط إن معظم دول المنطقة تعاني من ضعف البنیة التحتیة والمرافق العامة وزیادة معدلات البطالة والفقر وانتشار الفساد ، ما يمثل مخاطرة كبیرة بحدوث مزید من الاضطرابات ما یھدد الامن والاستقرار وجھود التنمیة في المنطقة” ، الشرق الاوسط یتمتع بمصادر طبیعیة ھائلة وقدرات مالیة ضخمة وطاقات بشریة كبیرة ھي كلھا مقومات أساسیة لتحقیق التنمیة الاقتصادیة المنشودة.
وبین العمادي “اننا بحاجة ملحة الى سد ثغرات التي تعیق عملیة التنمیة” رغم المقومات المتوفرة ومنھا ضرورة وضع خطط متكاملة لتطویر التعلیم والتدریب المھني والقوانین والتشریعات لبیئة الاعمال وكذلك دعم الابتكار والمشاریع الصغیرة والمتوسطة وتعزیز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
وشدد على اھمیة العمل المشترك من اجل وضع برامج وآلیات للاستفادة من الامكانیات الكبیرة في المنطقة بما یحقق التنمیة المستدامة ویدعم الامن والاستقرار لكافة دول الشرق الاوسط.
وذكر الوزیر القطري أن المؤتمر ھذا العام ینعقد في ظل ظروف معقدة حیث یشھد اقتصاد العالم تحدیات وتحولات جوھریة وزیادة السیاسات الحمائیة والخلافات التجاریة بین الدول الكبرى ما یؤثر على جھود التنمیة والنمو الاقتصادي في مختلف مناطق العالم بما في ذلك منطقة الشرق الاوسط.
ولفت الى أن المؤتمر ومنذ انطلاقھ في 2006 یركز على مناقشة التطورات الاقتصادیة في منطقة الشرق الاوسط وآسیا وبدراسة الحلول والمبادرات للتحدیات الاقتصادیة التي تواجه المنطقة.
وأعرب العمادي عن التطلع إلى التوصل لمبادرات وحلول كفیلة بتحقیق التنمیة والازدھار الاقتصادي لكافة دول وشعوب المنطقة آملا في ان یحقق المؤتمر اھدافھ المنشودة.
وتتركز مناقشات المؤتمر الذي یجمع اكثر من 270 شخصیة بارزة من 73 دولة على أبرز التحدیات التي تشھدھا منطقة الشرق الاوسط وشمال افریقیا وذلك بمشاركة خبراء باحثین وأكادیمیین ورجال أعمال وصانعي القرار من جمیع أنحاء العالم