يتخذ نظام الملالي في إيران موقفا مؤيدا لفصائل المقاومة الفلسطينية، وغيرها من الميليشيات المسلحة التي تجهر بعدائها لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن.
وبرغم عدم اتخاذ قرار رسمي بدعم حركة حماس عسكريا في مواجهتها العدوان الإسرائيلي الغاشم، منذ إطلاقها عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، تحرص إيران على اتخاذ إجراءات تعادي الاحتلال الإسرائيلي، منها قرارها مقاضاة دولة الاحتلال أمام الجنائية الدولية بسبب جرائمها في حق الغزيين.
عبد اللهيان في لبنان لمباحثة آخر المجريات
علق أمير حسين عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، على تطورات المشهد في المنطقة العربية، في ظل تصعيد حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن ضد دولة الاحتلال، بأن قال إنه لا يستبعد تحول الصراع في غزة إلى حرب إقليمية.
ويبدو أن عبد اللهيان توجه إلى لبنان، بالتزامن مع تطبيق هدنة مؤقتة في غزة، للتشاور مع ساسته بشأن تداعيات المناوشات المتبادلة بين جيش الاحتلال وحزب الله اللبناني، مستهلا زيارته بلقاء رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وتناولا المجريات العامة في لبنان والمنطقة.
تحرك إيراني موازنٍ للتحرك الأمريكي في المنطقة
من جانبه، علق الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية، طارق عبود، في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، على زيارة عبد اللهيان، بقوله “من الواضح أن هناك حركة مكوكية لوزير الخارجية الإيراني منذ بداية العدوان على غزة إلى اليوم، وكانت هذه الحركة الدبلوماسية من جهة موازية للحركة الأمريكية التي كانت في المنطقة”.
وأضاف الأكاديمي أن “توقيت الزيارة اليوم إلى بيروت على مشارف الهدنة المزمع تنفيذها يوم غد الخميس، إذا نجحت هي أيضا، للتشاور بما سيحصل على مستوى المنطقة، وليس سهلا الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحرب، وهذا يحتاج إلى تنسيق على مستوى كل محور المقاومة والذي يتخذ من بيروت مركزا رئيسيا ومحوريا في التشاور لمحور المقاومة”.