حماك|| محمد عبد المحسن
بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة حماس، في مواجهة العدوان المستعر لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الفائت، تكثف جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، اليمنية هجماتها على السفن التابعة لدولة الاحتلال أثناء مرورها في البحر الأحمر؛ وهو ما استدعى تدخلا دوليا، بتدشين الولايات المتحدة تحالفا من عدة دول، على رأسها بريطانيا وكندا وإسبانيا، إلى جانب البحرين، بعد امتناع مصر والسعودية والإمارات عن المشاركة في ذلك التحالف.
جماعة الحوثيين تتحدى التحالف الدولي
أعلنت جماعة الحوثيين تعزيز استعداداتها لمواجهة التحالف الدولي الجديد، الذي يستعد لشن عملية تحت اسم “حارس الرخاء”، أو “حارس الازدهار” في البحر الأحمر، هدفها ردع الجماعة عن العبث بأمن السفن المارة في البحر. وقد صرحت الجماعة باستعدادها لإرسال قوات برية لنصرة فصائل المقاومة في غزة، في تحدٍ صارخ للدعم الأمريكي المفرط للاحتلال الإسرائيلي.
تصريح مثير للجدل لوزير الخارجية المصري
برغم امتناع مصر عن المشاركة في التحالف الدولي الذي دشنته الولايات المتحدة قبل أيام ضد الحوثيين، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بالقاهرة، بأن بلاده تتعاون مع دول البحر الأحمر الأخرى لمواجهة الخطر الذي تشكله هجمات الحوثيين على الملاحة. وسبق وأن تم الإعلان عن تضرر قناة السويس المصرية جراء تصاعد الهجمات بالبحر الأحمر، بعد تغيير 55 سفينة مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، في الفترة بين 19 نوفمبر الماضي إلى 17 ديسمبر الجاري، وهو ما يهدد أحد أهم مصادر العملات الأجنبية للبلاد.