وليد الأحمد:
بعد ان عزمت حكومتنا الرشيدة على تسفير البدون الى (جزر القمر) كخطة استراتيجية مستقبلية للخلاص من (اذية) حقوق الانسان المحلية والدولية ومظاهراتهم المتناثرة هنا وهناك بالجهراء.. ساندت وزارة الاعلام هذه الخطة الاسبوع الماضي عندما تواجد تلفزيون الكويت بمعرض الكتاب لمقابلة اصحاب الاصدارات الفكرية ثم قام بإلغاء مقابلة احدهم ممن وقع عليه الاختيار بعد ان علم بأن موضوع إصداره يدور حول معاناة البدون!
فعندما تواجدت معدة الحلقة في أحد الاجنحة المشاركة طالبة اختيار عدد من المؤلفين الجدد لاجراء لقاءات سريعة للحديث عن فحوى اصداراتهم رسا المطاف لاختيار اسماء عدة كانت متواجدة بالمعرض ومنها المؤلف عيسى الحسيني للحديث عن إصداره الجديد (العشاء الاخير)، حتى جاءته معدة اللقاء قبل التسجيل بدقائق لتعرف منه فحوى إصداره وعندما أخبرها بأنه عبارة عن رواية تحكي معاناة غير محددي الجنسية تم شطب اسمه واستبداله بمؤلفين آخرين!
كيف لوزارة الاعلام ان تواكب الطفرة الاعلامية الكبيرة في انفتاح القنوات الفضائية على العالم ومساحة الحرية التي تتمتع بها من خلال طرح البرامج الحوارية واختيار الآراء المتضاربة وصولا لاثراء النقاش .. ونحن نخشى من الحديث عن رواية إنسانية لاسياسية حول البدون؟!
عموما نبارك لوزارة الاعلام هذه الروح الديموقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر التي يستحق بسببها القائمون على البرنامج جائزة المفكر العربي وحقوق الانسان لكن بعد (تسفيرهم) الى جزر القمر!
على الطاير
– في ظل الانخفاض المستمر لاسعار النفط وقرب انتهاء حالة الرخاء الاقتصادية في البلاد والخوف من عدم قدرة ميزانية الدولة على دفع مرتبات موظفيها .. اوضح مدير البرنامج الانشائي في جامعة الكويت الدكتور قتيبة الرزوقي أن إنجاز الحرم الرئيسي لمدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) بكل مبانيها وكلياتها ما عدا الحرم الطبي سينتهي عام 2019 .. آخر كلام!
.. جميل هذا اذا لم نعد وقتها للغوص على اللؤلؤ ورعي الاغنام!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
