آراءمحلي

وليد الأحمد: لن نحارب بالوكالة

وليد إبراهيم الأحمد
وليد إبراهيم الأحمد

وليد إبراهيم الأحمد – الراي:

هكذا ومن دون مقدمات تريد حكومة نوري المالكي ان تقحم انظمة وحكومات دول الخليج العربي في مشكلات عراقية- عراقية بتخويفنا من ان ما يحدث اليوم من ثورة شعبية ضد نظامه في مدن مثل الفلوجة والموصل وتكريت جاء بسبب هجوم ما يسمى بتنظيم دولة الاسلام في العراق والشام (داعش) الارهابي وبالتالي يطلب منا اليوم الاسناد المادي والعسكري للقضاء على هذا التنظيم قبل ان يصل الينا ويحتل دولنا بعد ان ينتهي من القضاء على حكومة المالكي!

هذه النكتة يدركها اهل العراق جيدا كونهم يدركون ان السيطرة التي حدثت على عدة مدن عراقية جاءت من قبل العشائر العراقية الغاضبة من سياسة المالكي اضافة الى (داعش) وليس كما يصوره المالكي لحكوماتنا ويخوفهم بها بأن جميع ما يحدث اليوم في العراق هو بفعل هذا التنظيم فقط وذلك من اجل ان يبيد شعبه ويقضي على تلك العشائر الثائرة بأيدينا بالطائرات والمدرعات بذريعة القضاء على (داعش)!

احذروا يا أهل الخليج من هذه اللعبة.. نعم التنظيم الاخير ارهابي اعتاد على القتل العشوائي والمنهج التكفيري وجميع مشايخنا تحدثوا عن خطورة فكر تنظيم (داعش) الاخرق وما يفعله ايضا في سورية لكن هذا يجب الا يجعلنا نقحم انفسنا في صراعات داخلية للحكومة العراقية وبالتالي متاهات الارهاب والارهابيين وفي قضايا خاسرة ومكشوفة!

تلك الصراعات المحلية يجب ان تلتفت اليها حكومة المالكي وحدها وتحلها بمشاركة جميع اطياف وطوائف الشعب العراقي واولهم العشائر السنية المتضرر الاكبر من التجاهل ومن سياسة الاقصاء والملقاة اليوم في السجون!

ولعل ما يؤكد النهج الخاطئ لتلك السياسة المتبعة تلك المعارضة الشديدة التي يلقاها حتى من التنظيمات الشيعية وعلى رأسها التيار الصدري لمقتدى الصدر!

على الطاير:

– لن ندخل في حرب داخلية بالوكالة بذريعة دخول (داعش)… بل نقول للحكومة الايرانية ما دامت تدير سياسة العراق بالوكالة بأنها مطالبة اليوم بالحل السلمي المتوازن الذي يضمن حقوق الجميع ثم تسليم البلد ليحكم الشعب نفسه… اما التعالي والاستمرار في سياسة المنهج الالغائي فلن يولد للعراق سوى المزيد من الدمار والمزيد من الدماء ولنا في سياسة صدام عبرة!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى