حماك
لم تتوقف جهود الأطراف الدولية، المعنية بلعب دور الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في سبيل الدفع بإنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، بعد انهيار الهدنة الأولى مطلع ديسمبر الفائت، وكان من المأمول الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق بحلول شهر رمضان الجاري، لكن تعذّر ذلك؛ بسبب إصرار الاحتلال على رفض شروط حماس، وعلى رأسها وقف العدوان على قطاع غزة والانسحاب منه بالكامل.
من جانبه، حثّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على إبداء بعض المرونة في التفاوض مع حماس في الجولة الجديدة للمفاوضات التي تستضيفها قطر، حيث أفاد البيت الأبيض في بيان له بأن بايدن “شدد بايدن على أن الضربات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة، وأوضح أن سياسة أمريكا فيما يتعلق بغزة سيتم تحديدها من خلال تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل لحماية المدنيين وعمال الإغاثة”.
في سياق متصل، كشف صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أحد أهم أسباب تعثّر المفاوضات، وهو رفض الاحتلال السماح للنازحين بالعودة إلى شمال غزة، وهو ما أغرى حماس بالتنبيه إلى عدم وجود أي مؤشرات إيجابية بشأن نجاح المفاوضات.
هذا، وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن “الرئيس الأمريكي بعث برسالتين إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”، وأن “الرسالتين بخصوص مفاوضات الهدنة، حيث طلب بايدن من القاهرة والدوحة، المساعدة في إقناع حماس بالموافقة على الاتفاق والالتزام به”.
