حماك||محمد عبد المحسن
لم تثمر المساعي الدولية لإتمام اتفاق جديد لإنفاذ هدنة لتبادل الأسرى، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس قطاع غزة، عن أي نتائج إيجابية إلى الآن؛ بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على رفض عودة النازحين إلى شمال غزة، إلى جانب معارضة الانسحاب الكامل من القطاع، وإنهاء العدوان.
وكانت حماس قد أوضحت عدم وجود مؤشرات إيجابية لنجاح الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي استضافتها مصر، حتى بعد تقديم الولايات المتحدة مقترحا جديدا للهدنة، يتضمن عودة النازحين إلى شمال غزة، وهو ما أكّدته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بإعلانها رفض حماس المقترح الأمريكي للهدنة، الذي تضمّن إفراج حماس عن 40 من المحتجزين لديها منذ عملية “طوفان الأقصى”، مقابل 900 أسير فلسطيني، من بينهم 100 يقضون أحكاما طويلة بتهم تتعلق بالإرهاب، مع وقف إطلاق النار 6 أسابيع.
في حين أفاد الجانب الإسرائيلي بأنه قدّم تنازلات بشأن عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، لكن حماس “لا تريد التوصل إلى اتفاق”، مع الإشارة إلى أن “حماس تزعم أنها غير قادرة على تحديد مكان 40 رهينة سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار”.
وكان أهالي المحتجزين لدى حماس منذ أكثر من 6 أشهر قد اتهموا رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالمماطلة في مفاوضات الهدنة، مطالبين بإسقاط حكومته؛ لعجزها عن تحرير ذويهم.