اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت بولندا بانكار التاريخ، بعد أن أقر برلمانها قانوناً يجرّم أي إشارة إلى مخيمات الموت النازية في البلاد على أنها بولندية.
وقال نتانياهو في بيان: “القانون لا يستند إلى أي أساس، أنا أعارضه بشدة، لا يُمكن لأحد تغيير التاريخ والهولوكوست لا يمكن إنكاره”.
وتصاعد الخلاف الدبلوماسي بين البلدين في اليوم الذي يحيي فيه العالم ذكرى الهولوكوست، إذ أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت اليوم الأحد القائم بالأعمال البولندي.
وتبنى البرلمان البولندي الذي يهيمن عليه اليمين الجمعة، تشريعاً يفرض عقوبات القصوى إلى السجن ثلاثة أعوام، علىكل من يُشير إلى أن مخيمات الموت الألمانية النازية، كانت مخيمات بولندية.
ويستهدف الإجراء المواطنين البولنديين والأجانب على حد سواء، ومن المتوقع أن يمر بسهولة في مجلس الشيوخ قبل أن يوقعه الرئيس البولندي.
وخسرت بولندا أثناء احتلالها من قبل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية 6 ملايين من أبنائها، بينهم 3 ملايين يهودي في الهولوكوست.
ويطلب المسؤولون البولنديون بشكل مستمر من السياسيين والصحافة العالمية تصحيحاً عند وصف مخيمات الموت بأنها “بولندية”، مثل مخيم اوشيفتز الذي أقامه الألمان في بولندا.
ورد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي عبر تويتر في وقت متأخر السبت وقا:ل “أوشفيتز-بيركينو ليس اسماً بولندياً و”أربيت ماخت فراي” ليست عبارة بولندية”، في إشارة إلى الاسم على بوابة المعسكر النازي السيء السمعة والعبارة بالألمانية التي تعني “العمل يحررك”.
وتبنى وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت لهجةً أكثر تشدداً في رفضه لهذا القانون، وطلب من المدارس الاسرائيلية تخصيص ساعتين هذا الأسبوع لدراسة تورط الدول الأوروبية في الهولوكوست.
وقال بينيت: “هذا تجاهل معيب للحقيقة، مساعدة الكثير من البولنديين في قتل اليهود وتسليمهم وقتلهم خلال وبعد الهولوكوست، حقيقة تاريخية”.
