قال ممثل الكويت، السكرتير الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية لقارة أفريقيا بلغت ما يقارب 10 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف عبدالله الرشيدي أن الكويت تولي القارة الإفريقية اهتماماً بالغاً، وترجمت ذلك من خلال المساهمة الفعالة للصندوق الكويتي الذي أنشئ عام 1961 ويتعاون مع أكثر من 52 دولة أفريقية، لافتاً إلى أن الدعم يشمل قطاعات التشييد والإعمار، والبنى التحتية.
جاء ذلك في كلمة الكويت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، التي ألقاها الرشيدي.
ولفت إلى الإعلان عن مبادرة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح خلال تلك القمة بتقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار أمريكي للدول الإفريقية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، إضافة إلى جائزة سنوية بقيمة مليون دولار تحمل اسم “عبدالرحمن السميط” لدعم الأبحاث التنموية في مجالات الغذاء والصحة والتعليم في أفريقيا.
وشدد الرشيدي على أهمية تنفيذ مبادرة إسكات البنادق في أفريقيا 2020 والتي سبق أن أكد أهميتها مجلس الأمن في قراره كخطوة أساسية في تنفيذ أهداف التنمية للاتحاد الأفريقي.
وأكد على اعتزاز الكويت بعلاقاتها التاريخية المتميزة والمتجذرة مع الدول الأفريقية، وبتمتعها بصفة مراقب لدى الاتحاد الأفريقي منذ عام 2012، إذ استضافت في عام 2013 القمة العربية الأفريقية الثالثة، والتي كانت تحت شعار “شركاء في التنمية والاستثمار”.
وأشاد الرشيدي بالتقدم المحرز الذي أشار إليه الأمين العام في تقريره حول الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا والمتمثل بالخطوات والإجراءات الايجابية التي حققتها الدول الأفريقية في مجال التنمية لاسيما تدشين منطقة التجارة الحرة الأفريقية في يوليو 2019 والتي تعد من أهم الإنجازات.
وتوقع أن تحقق تلك الإنجازات نتائج مثمرة على الصعيد الاقتصادي والتجاري، لاسيما بعد النمو الملحوظ في الاستثمار الأجنبي المباشر بنسب متفاوتة في بعض أرجاء هذه القارة، معتبراً الدعم الدولي الكبير الذي تحظى به القارة خاصة من خلال مبادرات مجموعة العشرين فرصة سانحة لتحقيق التنمية المرجوة.
وأكد دعم الكويت للجهود المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الخاصة بوضع استراتيجية مشتركة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وخطة التنمية الأفريقية الصادرة عن الاتحاد الأفريقي 2063.
وأشاد ممثل الكويت بالدور الذي تقوم به وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية بتنفيذ المشروعات الإقليمية ذات الأولوية من أجل تعزيز التكامل الإقليمي نحو التنفيذ السريع لخطة عام 2063، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والهيئات الاقليمية في الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا.
