15 دولة آسيوية توقع أكبر اتفاقية تجارية في العالم بدعم من الصين
وقّعت 15 دولة ،اليوم اتفاقاً تجارياً آسيوياً واسع النطاق يشكّل خطوة ضخمة للصين باتّجاه تعزيز نفوذها و من المقرر أن يشكل خمسة عشر اقتصادا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر كتلة تجارة حرة في العالم في اتفاق تدعمه الصين، وتعزز الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة الجديدة “RCEP ” مكانة الصين كشريك اقتصادي مع جنوب شرق آسيا واليابان وكوريا، مما يضع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وضع أفضل من الولايات المتحدة لتشكيل قواعد التجارة في المنطقة.
ويشير محللون إلى أن اتفاق “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة” الذي يضم عشر دول في جنوب شرق آسيا إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا هو أكبر اتفاق تجاري في العالم لجهة إجمالي الناتج الداخلي لمجموع الدول المنضوية فيه وفق “فرانس برس” .
وتم توقيع الاتفاق، الذي عُرض أول مرة في 2012، في ختام قمة لقادة دول جنوب شرق آسيا الساعين لإنعاش اقتصاداتهم المتضررة جرّاء كوفيد-19.
وقال رئيس وزراء فيتنام نغوين شوان فوك قبيل مراسم التوقيع التي تمّت عبر الإنترنت : سعيد بانتهاء مفاوضات اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة رسميا اليوم بعد ثماني سنوات من المحادثات المعقّدة.
ولا يشمل الاتفاق الذي ينص على خفض الرسوم الجمركية وفتح تجارة الخدمات ضمن التكتل الولايات المتحدة ويعد بديلا تقوده الصين لمبادرة واشنطن التجارية التي لم تعد مطبّقة حالياً.
وتستعد أستراليا لدخول أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم والتي تضم 15 دولة مسؤولة بينها عن ثلث اقتصاد العالم.
ووقع رئيس الوزراء سكوت موريسون ووزير التجارة سايمون بيرمينغهام الاتفاقية التي تحمل اسم Regional Comprehensive Economic Partnership، وهو اتفاق يشمل نحو 30 % من سكان العالم.
وقال الوزير بيرمينغهام : هذا اتفاق مهم للغاية من ناحية التوقيت، فنحن نرى الضغط الهائل عالميا على نظام التجارة وبالطبع الضغط الذي تواجهه أستراليا أيضا.
وأعرب الوزير بيرمينغهام عن خيبة أمله من أن الهند لم تنضم إلى الاتفاق النهائي، ولكنه أكد أن الاتفاق يوفر منصة ضخمة لأستراليا من أجل زيادة الصادرات وخلق المزيد من الوظائف.
واحتفى بيرمينغهام بالشراكة التي جمعت بين أستراليا والصين للعمل على هذا الاتفاق لمدة ثمان سنوات.
وقال : إنها علامة مهمة على رغبتنا في العمل من أجل التعاون الإقليمي والشراكة الاقتصادية الإقليمية.