فواز التيسي:
(المسلم للمسلم گالبنيان يشد بعضه بعضا ) هذا نصُّ لحديث قاله النبي ﷺ وقيل أيضا :عن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه: قال:’ تحمَّلت حَمَالة ، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها ، فقال: أقِمْ حتى تأتيَنا الصدقةُ ، فنأمُرَ لك بها ، ثم قال: يا قبيصة ، إنَّ المسألةَ لا تحلّ إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة ، فَحلَّتْ له المسألة حتى يُصيبَها ، ثم يُمْسِكُ ، ورجُل أصابتهُ جائحة اجتاحت ، فحلّتْ له المسألة حتى يُصيب قوَاما مِنْ عَيْش – أو قال: سِدادا مِنْ عَيْش – ورجل أصابته فاقة ، حتى يقول ثلاثة من ذوي الحِجَا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلّت له المسألة ، حتى يصيبَ قَوَاما من عَيْش – أو قال: سِدَادا من عيش – فما سِوَاُهنَّ من المسألة يا قبيصة سُحْت ، يأكلها صاحبها سُحْتا ‘.
وأنا هنا استشهد لقول النبي ﷺ
لسببين الأوَّل أنه قدوتنا وأسوتنا والثاني أستثير همم وأخلاق ونفوس الإخوان وابناء عمومتي بعدما ألمّت بواحدٍ منا مصيبة .
فالمومنون أخوة وأهل الرجل قوّة له وعز وفخر وليس من المروءة التخلي عن المحتاج وقت الشدة والمصاب وقت المصيبة والمحتاج وقت الحاجه .
فمن لإخونا إن لم نفزع لهم وماقيمة قرابتنا وأخوتنا إن لم نگن سنداً لبعضنا وعوناً على نوائب الدهر گيف لا وتاريخ العرب زاخر بهذه المآثر والمكرمات التي أيدها وأقرها الدين الأسلامي في نصوصه وشرعه .
إن المروءة تقضي أن نفزع لإبن عمنا الذي يصارع فراق الأباء والأبناء والأهل ؛ وسجن الوحدة وماقيمة المال إن لم يوظف في خدمة الأهل ووجوه الخير ، فهذا المال مال الله ومانقص مال من صدقه فأنفق ينفقْ الله عليگ:
” وأنفقوا مما جعلگم مستخلفين فيه “
فالعبد في ظل صدقته يوم القيامة والأقربون أولى بالمعروف
فدينار واحدٌُ للأهل وندفعه لوجه الله ثم فزعه لابن عمنا قد يگون سبباً في إدخال السرور والسعادة إلى قلبه وبيته الذي أوشگ على الخراب فدينار واحدٌ ٌ قد يگون فيه نجاة لأسرة وعائله واسعاد لقلب أبوين گبيرين ومن له إن لم نقف نحن أهله بجواره ولاخير فينا إن لم نگن له خير معين ليتجاوز أخونا هذه العاصفة التي ألمَّت به فگدرت صفو حياته وحياتنا .
احذروا وإياگم أن تعتقدوا أنگم جميعنا بعيدون عن المحن فقضاء الله أقرب مما تتخيل فالدنيا تأتيگ بما لاتحسب حسابه والذكي والعاقل والحگيم من يحسب حسابه فاليوم فزعت لابن عمگ وغدا ً يفزعلگ عسى لايوريكم مكروه ، فالأيام تدور يوم لك ويوم عليگ ، ولكل زمان رجال شرواگم.
أهلي وأبناء عموتي بادر وتفاعل وتفائل بعمل الخير وأنتم أهله فما تقول العوائل والقبائل فيگم أشبه بنور يشع في سماء الگويت وشبه الجزيرة العربية فالذين جمعوا ثلاث ملايين بشهر واحد ، ورفضوا نصب خيمه لابن عمهم ، لن يعجزوا أن يجمعوا مائة وعشرون ألف دينار لينقذوا واحداً منهم .
فصناديقنا الخيريه موجوده ورجال ووجهاء القبيلة موجوده وأهل الخير ، ويجب أن نتحرگ وكل واحد وجهده وقدرته لهذا الأمر حتى لايقال أننا توجهنا إلى الخارج للجمعيات ورجال الأعمال معاذ الله أن نگون هكذا وقد أعطانا ورزقنا الله الگثير ، ويد الله مع الجماعة واليد العليا خير من اليد السفلى .
وهبه صغيره من يد كريمه وخيرّة تفعل الگثير
فگونوا مطراً وغيثاً أهلي الگرام ، فأول الغيث قطرٌٌ ٌ ثم ينهمر ، گونوا مفاتيح الخير وانتم گذلك ومغاليق الشر وارفعوا عن أخيگم ماهو فيه يرفع الله قدرگم ، ويبعد عنگم گل شراللهم أمين.
فانهضوا وقوموا بدورگم لتصفو النفوس حتى تعود المياه لمجاريها ، ولتثبتوا أنگم أبناء وأحفاد خير أمة أخرجت للناس ، كل بدوره بگلمه طيبه ، بفزعه ، بفگره ، بمحامً ، بجاهيه ، بمال ، بتوجيه أهل الخير ، ودعوگم من الگلام المهبط والمخرب للعزائم والهمم والقيل والقال وگثر الگلام .
