تجمع متظاھرون الیوم عند المداخل المؤدیة الى مقر البرلمان اللبناني وسط بیروت لمنع النواب من الوصول الیھ لمناقشة مشروع موازنة العام 2020 احتجاجا على مضمونھا ودستوریة الجلسة. ووقعت مواجھات بین المتظاھرین والقوى الأمنیة بعد ان عمدت الأخیرة الى فتح الطرق امام النواب للوصول الى البرلمان واتخذت في بیروت اجراءات امنیة كثیفة في محیطھ وعند الطرق المؤدیة الیھ لتأمین انعقاد الجلسة. وكانت قیادة الجیش أصدرت امس بیانا قالت فیه “لمناسبة انعقاد الجلسة النیابیة العامة المخصصة لمشروع قانون الموازنة للعام 2020 یومي 27 و28 ینایر 2020 اتخذت وحدات من الجیش إجراءات أمنیة استثنائیة في محیط مجلس النواب والطرقات الرئیسیة والفرعیة المؤدیة إلیھ”.
ودعت المواطنین إلى التجاوب مع التدابیر المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات إنفاذا للقانون والنظام العام وحفاظا على الأمن والاستقرار مؤكدة احترامھا حق التظاھر والتجمع السلمي في الساحات العامة. واثارت جلسة مناقشة الموازنة للعام الحالي تساؤلات حول دستوریتھا لجھة مثول الحكومة الجدیدة برئاسة حسان دیاب أمام البرلمان قبل حیازتھا ثقتھ او لجھة تبنیھا مشروع موازنة لم تشارك في إعداده اذ ان مشروع الموازنة المطروح على النقاش جرى اعداده من الحكومة السابقة التي كانت برئاسة سعد الحریري.
واعلن عدد من النواب اعتراضھم على مشروع الموازنة وعدم مشاركتھم في جلسة نقاشھ التي تتطلب حضور 65 نائبا من اصل 128 نائبا یشكلون أعضاء البرلمان اللبناني. وتعكف الحكومة الجدیدة التي تم تشكیلھا في ال21 من الشھر الحالي على اعداد بیانھا الوزاري الذي ستتقدم بھ امام البرلمان لنیل ثقتھ لتتمكن من ممارسة صلاحیاتھا
