مصارعة الصراصير

رياضة شعبية صينية عمرها أكثر من 1000 عام، منظموها من البشر وأبطالها من الصراصير، إنه موسم معارك الصراصير في الصين. وهي فعالية عريقة لديها روادها وجماهيرها الحاشدة وترتيباتها وقوانينها.فالصراصير في الصين، على خلاف دول شتى في العالم، حيث يشمئز أناس كثيرون من رؤيتها ولا يتوانون عن التخلص منها بطرق شتى، فإنها تحظي في هذا البلد بالتكريم والتقدير والعناية، وبل ينفق عليها البعض الأموال ليغذيها ويربيها لجعلها أهلا لتحمل القتال ضمن بطولة محلية مخصصة لمصارعة الصراصير. معركة يتابعها جمهور حاشد في قاعة تغص بالمشاهدين وتعزز بشاشات ضخمة لمن يريد متابعة تفاصيل القتال، وعدم تفويت أي لحظة من الصراع المحتدم الدائر بين المتنافسين من صرصارين متنازعين. التقاليد الصينية اعتبرت صرير الصرصار موسيقى عذبة وجميلة ، ويكفي أن تزور الأسواق الصينية المخصصة لبيع الصراصير لترى مقدار العناية والاهتمام و التقدير لهذه الحشرات. المعركة تدور بين صرصارين داخل حلبة بحجم علبة، لينطلق التناحر بينها على لقب الأشرس والأكثر عدوانية، وذلك بمجرد نخزها بعصا وتقريبها من بعضها البعض داخل حلبة المعركة، لتلتهب جذوة القتال الطاحن. والمثير أن سعر الصرصار القوي والجدير بالقتال قد يصل 1600 دولار، مما يكشف مقدار قيمة الصرصار في هذا النزال الحاد، ورهانات القائمين والمدربين له في هذا الإطار. وفي هذه البطولة المحلية يسمح لكل فريق بالمشاركة بـ35 صرصارا، حيث يتم وزن كل حشرة وتثبيت علامة عليها قبل يوم من بدء المنافسات، ويتم توزيعها لمجموعات حسب الوزن، وتوزع لاحقا قائمة المتنافسين حسب القرعة. ويطبق الحكام في هذه البطولة تعليمات صارمة تعود غالبيتها إلى القرن 13، ويتم حساب نقاط المباراة من خلال قياس قدرة كل من المتنافسين على التغلب على الآخر، وتنقل الفرق الفائزة إلى جولات التصفيات.