آراءصورة و خبرمحلي

السعيدي: الوافد=16 مواطناً

الكاتب الصخافي فواز السعيدي التيسي
الكاتب الصحافي فواز السعيدي التيسي

الوافدون……بقلم/ فواز السعيدي

ترى هل أصبح هذا الاسم بغيضًا وكريهًا لهذه الدرجة ؟؟؟ ترى هل حُلت مشاكلنا كلها ولم تعد غير مشكلة الوافدين تحتاج حلًا ؟؟؟ هل هل أصبح الوافدون عبئًا ثقيلًا جاثم على صدر بعض نواب مجلس الأمة ويريدون التخلص منهم ؟؟ وهل أصبحنا نمتلك الكفاءة التي تدير مؤسسات الكويت وبنيتها التحتية ؟؟؟ وغير هذا من الأسئلة الكثيرة التي تطرح نفسها فى الفترة الأخيرة .

لا يا سادة معذرة ، فالحق أقول إن هذا البلد لا يمكنه الاستغناء عن الوافدين بحال من الأحوال ، واى مقترحات تضيق عليهم الخناق لا تصب في صالح الكويت  ، فمن يعلم ابنائنا وافد ، ومن يطبب جراحنا وافد  ومن يحيك ثيابنا وافد ومن يكوي ملابسنا وافد ومن يصنع أثاثنا وافد ومن يصلح سياراتنا وافد ومن يبني مراحيضنا وافد ومن يبني بيوتنا وافد ومن يقف على مصافي بترولنا وافد ومن يقود حافلاتنا وسياراتنا  وافد ومن يعد لنا الطعام وافد ومن يكنس شوارعنا وافد . فما سر هذه الحملة غير المسبوقة  على الوافدين ؟؟؟ 

ينادي أحد النواب بعزلهم من التربية وينادي آخر بفرض رسوم على تحويلاتهم وينادي ثالث بفرض الضرائب عليهم دون غيرهم فهل هذا من العدل في شيء ؟؟؟

إذا كانت الدراسات تقول إن إنتاجية الموظف الكويتي هي الأقل في العالم حيث تبلغ 16 دقيقة يوميًا بينما الوافدد يقوم بما يعادل ما يقوم به 16 كويتيا في اليوم الواحد ، فكيف  لنا أن نستغنى عن الوافدين ونضيق عليهم بهذه المقترحات  ، لا يا أيها السادة المحترمون ، الوافدون جزء أصيل من هذا المجتمع ولو استغنى المجتمع عنهم فأنتم تعرفون ما سننتهي إليه ، هذه النظرة العنصرية وانظروا بعين الحياد لواقعنا لتعلموا أين نقف .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى