“اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول ” مؤتمر دولي في تركيا اكتوبر المقبل
جامعة أدى يمان تحتضنه وجمعية النهضة العلمية تنظمه
كالو : نسعى لحلول ايجابية ناجزة لمشكلة اللاجئين السوريين بعد نجاح المؤتمر السابق
النمر : يستهدف المؤتمر واقع ومستقبل اللاجئ السوري في جميع دول اللجوء
خاص حماك
جمعية النهضة العلمية في تركيا بالتعاون مع جامعة أديامان التركية تقيم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني بعنوان: ( اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول) في مدينة اديي يمان التركية في الفترة من 20 إلى 22 اكتوبر تشرين الأول العام الجاري 2017 . المؤتمر يقام للعام الثاني على التوالي بجهود مخلصة من الجهات المشاركة نصرة لقضية اللاجئين السوريين.
جامعة أدى يمان أعلنت عبر موقعها الإلكتروني، بدء استقبال الأبحاث العلمية من كافة أنحاء العالم حول موضوع المؤتمر، على أن تكون باللغات التركية والعربية والإنكليزية، وينتهي موعد التقديم في 15 مايو/أيار المقبل، على أن تخضع الأبحاث لنقاش من قبل اللجنة العلمية المؤلفة من 59 أكاديمياً من عدة دول.
حلول ناجزة
أمين سر المؤتمر استاذ الفلسفة المشارك في جامعة أجيال وتكنولوجيا محمد كالو : إن قضية اللاجئين السوريين هي جوهر الحرب الباردة التي تشنها الامبريالية للهيمنة على المنطقة، وحلّ هذه القضية هي واحدة من أكثر القضايا الصعبة والمعقدة، ولقد نجحت محاولات كثير من الباحثين في النسخة السابقة لمؤتمر “اللاجئين السوريين بين الواقع والمأمول” في وضع معالجات متميزة لكثير من مشكلات اللاجئين السوريين من عدة محاور، وبعضها رأت النور على أرض الواقع، من هنا جاءت أهمية انطلاق المؤتمر بنسخته الثانية للعمل على صياغة وبلورة رؤية مشتركة للباحثين والمختصين المشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم مع تنوع ثقافاتهم ومشاربهم، حول إيجاد حلول إيجابية ناجزة لقضايا محددة، في مجال تفعيل واستثمار هذه الدراسات والمقترحات لتطوير وترقية واقع اللاجئين السوريين بشكل أحسن وأفضل.
كالو: لقد نجحت محاولات كثير من الباحثين في النسخة السابقة لمؤتمر “اللاجئين السوريين بين الواقع والمأمول” في وضع معالجات متميزة لكثير من مشكلات اللاجئين السوريين من عدة محاور، وبعضها رأت النور على أرض الواقع، من هنا كانت فكرة المؤتمر بنسخته الثانية للعمل على صياغة وبلورة رؤية مشتركة للباحثين والمختصين المشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم مع تنوع ثقافاتهم ومشاربهم، حول إيجاد حلول إيجابية لقضايا محددة في مجال تفعيل واستثمار هذه الدراسات والمقترحات لتطوير وترقية واقع اللاجئين السوريين، وسيعمل المؤتمر على إصدار قرارات من الهيئات الدولية والمطالبة بوضع خطة واضحة لحل القضية برمتها.
نرجو الله نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه لاسيما في الإجابة عن الأسئلة المطروحة، خصوصاً: كيف يمكن أن نعكس تفاصيل حياتهم ومعاناته ومتطلباتهم في الإعلام ونقلها إلى العالم؟
ونأمل من الباحثين والاختصاصيين أن يبذلوا جهودهم في خدمة أهلنا اللاجئين السوريين، فليس كل إغاثةٍ طعامٌ وشرابٌ ولباس، بل إن إغاثة العقل والعلم والمعرفة أهم من ذلك بكثير.
شروط المشاركة
رئيس جمعية النهضة العلمية الشريك الرئيسي في المؤتمر عامر النمر : إن “محاولات كثير من الباحثين في النسخة السابقة للمؤتمر نجحت في وضع معالجات متميزة لكثير من مشكلات اللاجئين السوريين”. و من هنا جاءت أهمية المؤتمر بنسخته الثانية، من أجل العمل على صياغة وبلورة رؤية مشتركة للباحثين والمختصين المشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم، مع تنوع ثقافاتهم ومشاربهم، حول إيجاد حلول إيجابية لقضايا محددة تطور وترتقي بواقع اللاجئين السوريين بشكل أفضل”. جميع البحوث ستخضع للتحكيم العلمي، والمستوفية للشروط منها ستنشر في مجلة علمية محكَّمة في عدد خاص.
وحول شروط المشاركة للباحثين قال النمر انها تتلخص في “أن يكون البحث المقدَّم يحمل إضافة معرفية واضحة، ولم يتمَّ نشره سابقاً، ويقدم الباحث ملخصاً لا يتجاوز 200 كلمة يتضمن عنوان البحث، وعلاقته بمحاور المؤتمر، وأهميته وأهدافه وهيكل البحث، يرسَلُ عبر البريد الإلكتروني، مرفقاً بسيرة علمية مختصرة، وصورة شخصية حديثة وشروط أخرى مذكورة على موقع الجامعة الإلكتروني”.
أهداف المؤتمر
وحول أهداف المؤتمر قال النمر :يستهدف المؤتمر واقع اللاجئ السوري ومشكلاته وآفاقه المستقبلية في جميع دول اللجوء، ومن أهداف المؤتمر: إلقاء الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين وقضاياهم، في التعليم والثقافة والصحة وغيرها، وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم. – تنفيذ القرارات التي اتخذت في المؤتمر الأول وذلك بتقديم مقترحات إلى الجهات المختصة للتغلب على هذه التحديات التي يواجهها اللاجئون السوريون. – توضيح علاقات المنظمات والدول المختلفة بشأن حقوق اللاجئين السوريين والتبعات الأمنية والحقوقية والقانونية. – استعراض آخر التوجهات العلمية والأكاديمية التي تناولت موضوع اللاجئين السوريين، وإيجاد حلول إيجابية لمشاكلهم وهمومهم المختلفة. – تقوية أواصر المحبة بين الشعوب في أزماتها ونكباتها. – توفير فرص وإمكانيات ومقترحات لتأهيل اللاجئين السوريين وإيجاد الحلول الدائمة لهم.
محاور المؤتمر
وتتبلور أوراق عمل المؤتمر حول المحاور التالية :- المحور الأول: أطفال اللاجئين السوريين- المحور الثاني: اللاجئون السوريون والتعليم – المحورالثالث: اللاجئات السوريات- المحورالرابع: اللاجئون السوريون والتكيُّف الاجتماعي- المحور الخامس: اللاجئون السوريون والإعلام- المحورالسادس: دورالمنظمات والمؤسسات في أوضاع اللاجئين السوريين – المحور السابع: اللاجئون السوريون والوضع القانوني- المحور الثامن: اللاجئون السوريون والصحة- المحور التاسع: اللاجئون السوريون والاقتصاد.
تاريخ المؤتمر
كان المؤتمر الأول العام الماضي قد حفل بمشاركة باحثون ومختصون بأبحاثهم العلمية المحكمة والرصينة في جميع المجالات من عشرين دولة تقريباً (64) بحثاً محكماً باللغة العربية، و(54) بحثاً باللغة التركية، وكان مؤتمراً ناجحاً بشهادة الباحثين والجمهور من الحضور، وارتأت اللجنة التحضيرية أن تعيد المؤتمر في نسخته الثانية بثوب قشيب أجمل وفائدة أكثر، بهدف نقلِ الحوارِ والمناقشات والأفكار حول واقعِ اللاجئين السوريين في العالم، من المستوى السياسيِ الصرف، إلى المستوى العلمي والمهني، من منظور حقوقي وتعليمي واقتصادي وصحي، والانتشار والسكن داخل المخيمات وخارجها وظروف الأطفال والنساء وغير ذلك، إلى جانب منظورِ المجتمعاتِ المستضيفةِ، وربط كل ذلك بأداء وسائل الإعلام، حيال هذا الملف، والتساؤل حول تمثلِها لقيمِ التغطيةِ الإعلاميةِ العادلةِ والنزيهةْ، فالإعلام يرتبط بعلاقةٍ مركبةٍ مع قضايا اللاجئين، وتتصفُ التغطياتُ الإعلاميةُ في أوقات الحروبِ والصراعاتِ بحساسيةٍ عالية.
جمعية النهضة كانت قد تأسست عام 2015 بشكل رسمي، كفكرة تقوم على “تحقيق التفاهم الإنساني والتواصل مع الآخرين، ونقل التجارب والخبرات والمعارف، وتهتم بالنهضة العلمية لبناء أمة أساسها العدل والارتقاء بالعلم لأعلى مستوياته”.