منوعات

الإمام الرحيم ومقدار الحين

شوارح حماك :

في يوم من الأيام في عهد الرسول الكريم ﷺ في المدينة المنورة نشأ خلاف بين رجل وزوجته

وانتهي به الحال بقوله لها  “و الله لا أكلمك حتى حين ” وبعد أن راجع نفسه وجد أنه أدخل نفسه في

أمر لا يعلمه فهو لا يعلم كم قدر الحين فذهب ليسأل من هو أعلم منه , وفي الطريق ..لقي

سيدنا أبو بكر فقص عليه الحادثة وسأله عن الحين كم مدته فأجابه سيدنا أبو بكر (رضي الله عنه)

إذن لا تكلمها بقية الدهر إلى قيام الساعة واستند في استشهاده على الآية الكريمة

﴿ قال اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾

والحين هنا في هذه الآية  مدته إلى الموت وقيام الساعة ثم أكمل سيره وإذا به يلقى سيدنا عمر  (رضي الله عنه) 

فحدثه بالمثل وسأله الإجابة, فقال سيدنا عمر  إذن لا تكلمها أربعين عاما  واستشهد على ذلك بالآية الكريمة 

﴿هَلْ  أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ والحين هنا هو قبل نفخ الروح في

سيدنا آدم بعد خلقه وهي أربعون عاما ثم واصل الرجل سيره  وإذا به  يلقى سيدنا عثمان

فحدثه بالمثل وسأله الإجابة فقال سيدنا   عثمان  إذن لا تكلمها ستة أشهر واستشهد بالآية الكريمة

﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا  فِي السَّمَاءِ ﴿24﴾

تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾

والحين هنا هو ستة أشهر من وقت الزرع  لحصد الثمر ثم واصل الرجل سيره وإذا به  يلقى سيدنا علي ( رضي الله عنه )

فحادثه بالمثل وسأله الإجابة ، فقال الإمام  إذن لا تكلمها حتى نهاية اليوم  وغروب الشمس عشية

واستند في استشهاده بالآية الكريمة ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾

والحين هنا هو من الصباح للعشية أي من ابتداء الرعي صباحا للعودة عشيا فاحتار الرجل بين الأربع إجابات

 فواصل سيره إلى رسول الله ﷺ ولقيه وحدثه بكامل الحادثة وبالإجابات

التى سمعها منهم  فتبسم ﷺ وقال له كلهم على صواب فأصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم  اهتديتم

ولكن خذ برأى علي فهو أرحمهم.

 

1331153107


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى