شوارح حماك
وكيل وزارة الصحة المساعد للجودة والتطوير وليد الفلاح :التأمين الصحي المتعارف عليه ليس حلاً سحرياً للتحديات الصحية في البلاد ، لكنه وسيلة من وسائل تمويل الخدمات الصحية للدول وليس ضماناً لجودة الخدمات التي تقدم للمرضى.
معظم الناس يعتقدون أن التأمين الصحي الحل السحري لكل التحديات التي تواجه الخدمات الصحية ، أميركا خير مثال على النظام بكل إيجابياته وسلبياته .
تطبيق التأمين الصحي ليس سهلاً ،لا يوجد نظام واحد مثالي للتأمين الصحي في العالم لكن هناك أنظمة مختلفة مطبقة في مختلف دول العالم لكل منها مثالبه .
هناك عدة وسائل لتمويل نظام التأمين الصحي، أهمها تخصيص ميزانية له من الايرادات العامة للدولة أو استقطاعات شهرية من رواتب الموظفين ، أوسوة بتمويل التأمينات الاجتماعية أو بالدفع المباشر للجهة التي تقدم خدمة التأمين .
لابد من توضيح الجهة أو الجهات المتعددة في الدولة التي تقدم الخدمة الصحية التأمينية وهل تكون عامة أو خاصة ؟
التأمين الصحي ليس ضمانا لجودة الخدمات الصحية المقدمة ولابد أن يتواجد معه نظام آخر يهتم بجودتها .
خبراء التأمين يجمعون على أن ما يحكم أي نظام للتأمين الصحي هو التوازن بين كفاءة الأداء في تقديم الخدمات وشموليتها حسب مخاطر المرض وبين تحقيق الإنصاف والعدالة في تحمل الأعباء المالية للعبء المرضي بين أفراد المجتمع
