#ترامب يلعب الغولف في يوم وداع ماكين !
أعرب رئيسان أمريكيان سابقان من الحزبين الجمهوري والديموقراطي اليوم السبت عن بالغ تقديرهما للسناتور الراحل جون ماكين، في جنازة تاريخية عكست موقفاً مناهضاً لسياسة الانقسام التي يغذيها الرئيس دونالد ترامب الذي غاب عن المراسم.
وفيما كان الملايين يتابعون مراسم الجنازة التي نقلت مباشرة على التلفزيون، نأى ترامب بنفسه مجدداً من تكريم ماكين وتوجه صباح السبت الى ناد للغولف يملكه قرب واشنطن خلال الجنازة الوطنية في العاصمة الأمريكية.
وأبرزت إشادة الجمهوري جورج دبليو بوش والديموقراطي باراك اوباما بالسناتور الراحل وبمساهمته في جعلهما قادة “أفضل” وبتجسيده فضيلة إعطاء الأولوية لبلاده على حساب حزبه، التباين المذهل بين الجنازة التي توحد البلاد وترامب المنبوذ.
وإذ أشاد بصديقه “الرجل الاستثنائي” والمحارب والإنسان الوطني الذي جسّد أفضل ما في الولايات المتحدة، قال أوباما إن ماكين “جعلنا رؤساء أفضل(…) تماماً كما جعل مجلس الشيوخ أفضل، تماماً كما جعل البلاد أفضل”.
وكان أوباما بذلك يكرر المشاعر التي أبداها بوش قبله بدقائق، هو الذي هزم ماكين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري “في معركة شرسة” في العام 2000، قبل أن يتحول التنافس بينهما صداقة دائمة.
وفيما ينتمي بوش واوباما الى حزبين مختلفين، جاءت رسالتهما اليوم واضحة، هي أن السياسة يمكنها وعليها أن ترتفع لمستوى أرقى كالذي أرساه جون ماكين.
وقال أوباما “إن ماكين كان محافظاً بالتأكيد “لكنه فهم جيداً أن بعض المبادئ تتجاوز السياسة وبعض القيم تتجاوز الحزب”.
وأضاف أن “حياتنا العامة وخطابنا العام قد يبدوان صغيرين وتافهين”.
وتابع “إنها سياسة تتظاهر بأنها شجاعة وقاسية لكنها في الحقيقة وليدة الخوف، جون (ماكين) دعانا إلى أن نكون أكبر من ذلك”.