المستوطنون في الضفة: تاريخ حافل من الاعتداءات الإرهابية
وكانت آخر ضحايا اعتداءات العصابات الصهيونية في الضفة استشهاد المواطنة عائشة الرابي بعد إصابتها بحجر كبير ألقاه مستوطن على مركبة زوجها قرب حاجز زعترة جنوبي نابلس.
تاريخ حافل بالإرهاب
سُجل أول اعتداء للمستوطنون في 1968، عندما احتل مستوطنون بقيادة الحاخام موشيه ليفنغر فندق “النهر الخالد” وسط مدينة الخليل.
ونفذ المستوطنون أضخم اعتداء، سقط فيه أكبر عدد من الشهداء، في مدينة الخليل في 1994، عندما أطلق المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين النار على المصلين داخل المسجد الإبراهيمي، ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينياً.
وفي 1980، كُشِف أول تنظيم سري للمستوطنين بالضفة، وعرف بـ”التنظيم السري اليهودي”، وبعد توقيع اتفاق أوسلو في 1993، أصبحت اعتداءات المستوطنين أكثر تنظيماً ومأسسة وعلانية وجماعية، بتأسيس حركتي “هذه أرضنا”، و”شبيبة التلال”، المتورطتين في الاعتداءات ضد الفلسطينيين، من أبرزها حرق الطفل محمد أبو خضير، وإحراق بيت عائلة دوابشة.
وفي 2008، شُكّل تنظيم “عصابات تدفيع الثمن”، وبدأت فكرة تأسيسه من مستوطنة “يتسهار” جنوبي نابلس، وعرف التنظيم باعتداءات متعددة، تتراوح بين القتل، واقتلاع الأشجار، ورشق الحجارة، وإحراق البيوت، ودور العبادة، والاختطاف، وتخريب إطارات السيارت، وكتابة الشعارات العنصرية على الجدران.
وأقر الكنيست الإسرائيلي في أغسطس (آب) 2018 قانون “تسليح المستوطنين”، لتسهيل حصول المستوطن على رخصة حمل سلاح للذين تدربوا بمستوى جندي مشاة في الجيش، وسيرفع القرار عدد المستوطنين الحاصلين على رخصة سلاح إلى نحو 200 ألف مستوطن.
ويبلغ عدد المستوطنات في الضفة، بما فيها القدس، 198 مستوطنة، إلى جانب 220 بؤرة استيطانية، يقطنها ما يزيد عن 800 ألف مستوطن، وتخطط دولة الاحتلال لزيادة عدد المستوطنين في الضفة إلى نحو مليون مستوطن في 2030، مع التركيز على التوسع الاستيطاني في محيط مدينة القدس.
وكشف وزير البناء الصهيوني يؤاف غالانت أخيراً، مخططا لبناء مليون وحدة سكنية في السنوات الـ 20 المقبلة، بين 20 و30% منها في مدينة القدس وحدها.