منوعات

منصة ذكية لتعليم القرآن عن بعد في الإمارات

أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، إطلاق المنصة الذكية لتعليم القرآن الكريم عن بعد خلال أبريل (نيسان) الحالي، وذلك في إطار استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، وانسجاماً مع رسالتها في تنمية الوعي الديني، وتطوير المراكز القرآنية، وابتكار منظومات ذكية لإسعاد المجتمع، وبهدف تيسير خدمة تحفيظ القرآن الكريم وتسهيل وصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي، أن هذه المنصة تعمل على توفير فصول افتراضية لتعليم القرآن الكريم على موقع الهيئة الإلكتروني، بحيث يجتمع الدارسون افتراضياً في الموعد المحدد للفصل من أماكن تواجدهم دون جمعهم واقعياً في مكان محدد، وستعمل هذه الخدمة طيلة أيام الأسبوع ـ ما عدا الجمعة ـ وبأوقات مرنة تناسب الجميع من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً موزعة على ثلاث فترات، وبواقع أربع حصص لكل فترة، على أن يكون الحد الأقصى للدارسين في كل حصة 7 دراسين، ولا تتطلب الخدمة من الراغب بالتسجيل سوى الدخول لصفحة المنصة وتعبئة الحقول المطلوبة، وبعدها يمكنه الاستفادة من الخدمة مع محفظات ومحفظين من ذوي الاختصاص بالتلاوة والتجويد ومنهج تحفيظ القرآن الكريم الذي أنتجته الهيئة بمواصفات تعليمية ابتكارية غير مسبوقة.
فصول افتراضية
وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: “يقوم مشروع المنصة الذكية على توفير فصول افتراضية لتعليم القرآن الكريم عن بُعد على موقع الهيئة الإلكتروني، بحيث يستطيع المستخدم الدخول إلى هذه الفصول من أي موقع جغرافي يقيم فيه، ولا يتطلب ذلك منه سوى توفر جهاز إلكتروني للتواصل (كمبيوتر أو هاتف ذكي) واتصال إنترنت سريع للحصول على الخدمة، التي ستكون في هذه المرحلة موجهة لخدمة الجمهور داخل الدولة، وتصل كذلك إلى الفئات المجتمعية الخاصة (أصحاب الهمم)”.
أهداف المنصة
وأوضح الكعبي أن أهداف هذه المنصة هي: تطوير خدمات الهيئة باستخدام أحدث التقنيات لتقديم خدمات ابتكارية متميزة لإسعاد المجتمع،وتحقيق التميز والريادة ضمن رؤية الهيئة لتقديم خدمات ذات جودة عالمية، من خلال إنشاء منصة ذكية افتراضية للاتصال والتعليم عن بعد لخدمة القرآن الكريم، وفق آليات منهجية تضمن المصداقية والرقابة والجودة، إضافة إلى توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها الهيئة للمجتمع من خلال توفير خدمة التحفيظ وإيصالها لأكبر عدد ممكن من الجمهور، والمساهمة في تخفيف الضغط عن مراكز وحلقات التحفيظ نظراً للإقبال الكبير عليها، وذلك بإنشاء فصول دراسية افتراضية تستوعب أكبر عدد ممكن من الراغبين في الحصول على خدمة التحفيظ.
وتهدف كذلك إلى تلبية احتياجات العديد من شرائح المجتمع الذين يرغبون في الحصول على خدمة التحفيظ ويصعب عليهم ذلك، مثل: ( كبار السن، سكان المناطق البعيدة والنائية، الموظفون، طلاب الجامعات)، ودعم فئات مجتمعية خاصة مثل: ( أصحاب الهمم، نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية) الذين يشق عليهم الانتظام في دوام المراكز، وذلك بإيصال خدمة التحفيظ إليهم وتسهيلها عليهم.
يذكر أن الهيئة قد أطلقت المرحلة التجريبية لهذه المنصة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 لتقييم المشروع وقياس الأثر والنتائج الأولية لتطوير الخدمة، وضمان تنفيذ وتجهيز الخدمة بمتطلباتها التقنية والفنية والعلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى