شـؤون خارجية

ممثل كوميدي على كرسي الرئاسة في أوكرانيا

فاز فولوديمير زيلينسكي الممثل عديم الخبرة في عالم السياسة، في الانتخابات الرئاسية الاوكرانية بأغلبية ساحقة أمام منافسه الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشنكو، لتبدأ بذلك صفحة جديدة غير واضحة المعالم في بلد يشهد حربا على أبواب الاتحاد الأوروبي.

هذا الممثل الكوميدي، الذي يبلغ 41 عاما من العمر، لم يؤخذ على محمل الجد عندما أعلن ترشحه في 31 ديسمبر 2018، وبعد حملة انتخابية استمرت أربعة أشهر وخرجت عن المألوف اعتمد فيها أساسا على شبكات التواصل الاجتماعي، فاز بـ 73 ٪ من الاصوات في الجولة الثانية من الاقتراع، بحسب استطلاع عند خروج الناخبين من مكاتب التصويت، وأقر بورشنكو بهزيمته وهنأ زيلينسكي، واعتبرت موسكو أن فوز زيلينسكي يعني ان الاوكرانيين يريدون “التغيير”.

وقال زيلينسكي في تصريح أمام أنصاره من مقر حملته “لن أخذلكم” ثم خاطب الاوكرانيين ومعهم الدول التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي السابق “أنظروا، كل شيء ممكن”.

بعد خمس سنوات من ثورة الميدان المؤيدة للغرب، قرر الاوكرانيون مجددا قلب الطاولة، لكن هذه المرة عبر انتخابات لم تخل من تجاوزات، لكنها جرت في مجملها بهدوء وفي نطاق احترام المعايير الديمقراطية.

وفي حلقة مشهودة من الموجة العالمية المناهضة للنخب، كشف الفوز الكبير لزيلينسكي، الذي وعد ب “كسر المنظومة” بدون الخروج عن المعسكر المؤيد للغرب، مستوى تحدي الاوكرانيين لطبقتهم السياسية التي يمثل بترو بوروشنكو أحد رموزها، الذي دفع، أيضا، ثمن عجزه عن وضع حد للحرب في شرق البلاد وفضائح الفساد المتواصلة التي تلطخ الطبقة السياسية، والصعوبات الاقتصادية في احدى أفقر دول اوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى