قالت إیران الیوم انھا ستخطو خطوتھا الثالثة بكل “قوة وعزم” بشأن خفض التزاماتھا النوویة اذا ما امتنعت الاطراف الأخرى في الاتفاق النووي من تنفیذ التزاماتھا المتقابلة. وقال المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة عباس موسوي في مؤتمر صحفي : “اذا لم تنفذ الاطراف الأخرى في الاتفاق النووي تعھداتھا بشكل جاد فإننا سنتخذ خطوتنا الثالثة بكل قوة وعزم في اطار خفض تعھداتنا النوویة وذلك بعد انتھاء مھلة ال60 یوما التي منحتھا طھران للدول الاوروبیة”.
وأعرب موسوي عن أملھ في ان یخطوا الاوروبیون خطوة باتجاه تنفیذ التزاماتھم في الاتفاق النووي خلال المھلة الجدیدة التي منحت لھم مجددا تأكید ان ابواب المحادثات مازالت مفتوحة “لدراسة اسباب التوتر” في المنطقة. وأشار إلى ان أي تفاوض بخصوص الاتفاق النووي یتم مع الدول المتبقیة فیھ موضحا أن طھران “لن تفرش السجاد الأحمر للأمریكیین من أجل التفاوض”. واضاف موسوي انھ “لن یكون لإیران حوار آخر خارج الاتفاق النووي ومن یرید الحفاظ على الاتفاق النووي علیھ ان یبذل جھوده وألا تكون تقتصر زیارتھ عند حدود الزیارة”. وكانت إیران أعلنت أمس الاحد أنھا حددت مھلة جدیدة أمام الدول الأوروبیة الأعضاء بالاتفاق النووي لمدة 60 یوما أخرى قبل اتخاذھا خطوة ثالثة في اطار تحركاتھا لخفض تعھداتھا بموجب الاتفاق. وقررت ایران أمس الأحد اتخاذ خطوة ثانیة في اطار تعھداتھا النوویة بعد انتھاء مھلة أولى لمدة 60 یوما للدول الاوروبیة معلنة أنھا ستتجاوز السقف المحدد لھا لتخصیب الیورانیوم بنسبة 67ر3 بالمئة. وكانت الخطوة الأولى تمثلت في إعلان الرئیس الإیراني حسن روحاني مجموعة من الإجراءات تتعلق بالماء الثقیل وتخزینھ. وترى ایران أن ھذه التحركات تأتي ردا على انسحاب الولایات المتحدة من الاتفاق النووي العام الماضي وفرض عقوبات على طھران إضافة إلى عدم “التزام” الدول الاوروبیة بتعھداتھا في اطار الاتفاق الذي تم التوصل الیھ عام 2015 مع مجموعة (1+5( التي تضم الدول الخمس دائمة العضویة بمجلس الامن إضافة إلى المانیا.
