حمد السريع:
أحد أهم أبواب الهدر في الميزانية العامة التذاكر الحكومية المصروفة للموظفين خلال المهمات والبعثات والدورات التي يرسل اليها.
وهناك اتفاق قديم بين الحكومة والخطوط الجوية الكويتية على أن جميع الموظفين المبتعثين على حساب الدولة في مهمات او بعثات يسافرون على الخطوط الكويتية باعتبارها الناقل الرسمي لها.
الخطوط الجوية الكويتية استفادت من ذلك القرار، فأخذت تصدر تذاكرها السنوية لكل المبتعثين رغم ان بعض المهمات لا تتعدى اليومين خاصة الاجتماعات المعقودة بدول مجلس التعاون.
التذاكر المصروفة أسعارها خيالية ومبالغ فيها لأنها محسوبة على الشخص لمدة عام، ومن هنا على مجلس الوزراء إلغاء ذلك البند واحتساب التذكرة على حسب مدة المهمة المبتعث لها الموظف.
تذاكر الدرجة الاولى تصرف لكثير من الاشخاص، وهذا يعتبر تجاوزا على المال العام، وعلى ديوان الخدمة المدنية تحديد المسميات والدرجات الوظيفة التي يصرف لها تذاكر درجة اولى في المهمات والبعثات الرسمية.
أما القرارات الوزارية الصادرة بشأن المبتعثين في دورات تدريبية، فيجب إلغاء صرف تذاكر من الدرجة الاولى لهم.
قرارات الحكومة يجب أن تكون حازمة في هذا الشأن، فهذا أحد الابواب التي يجب أن تتصدى لها الحكومة، ويجب عليها ان تغلق الباب المفتوح في وجهه لتحافظ على المال العام اذا ما كانت تريد خفض الانفاق الحكومي.
وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير المالية هما المسؤولان عن مراقبة أوجه الصرف والبذخ من ميزانية الدولة وعليهما سرعة اصدار القرارات التي تحد من ذلك الصرف، وهناك ابواب كثيرة تطرقنا لبعضها وسنتطرق للبقية منها.
