منوعات

اغتيال امرأة

لم يتبادر إلى أذهاننا مفهوم وجاهة المرأة الاجتماعية، والتي تحدد أيضاً مكانتها ونفوذها وأدوارها المؤثرة في المجتمع، البادئة في إنجازاتها ومسؤولياتها العامة، ودورها المهم في النواحي التنموية، إلاّ أنه لا تزال وجاهتها ومكانتها تابعة غالباً للرجل، ترتفع قيمتها وفقاً لاسمه ومكانته وتقل تبعاً لذلك، فإذا ما احتاج أحدهم فائدة مادية أو قضاء حاجة فإنه لا يعترف بوجاهة المرأة وبالتالي لا يقبلها، متصاغراً دورها بقوله: “ما بقى إلاّ هي”!

 على الرغم من تغيّر دور المرأة ومكانتها في المجتمع -في الأعوام الأخيرة- وتحقيقها لإنجازات عديدة تحسب لها، إلاّ أن البعض مازال ينظر لها بعين الموروث الاجتماعي، الذي يرى أن للمرأة دورا واحدا وهو كونها زوجة وأماً!

 ولكن الحقيقة التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار

أن المرأة أصبح لها في الوقت الحالي مشاركة فعّالة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بل والتنموية والعسكرية أيضاً، وذلك عندما دخلت المرأة من أبواب الانفتاح على التطور والتغير، حيث أبدعت وتميزت، بل وحققت نجاحات داخل المنزل وخارجه، كما تبنت دوراً إضافياً إلى جانب دورها في المنزل، فهي أم لذلك الطبيب ولمربي الأجيال ولحامي الوطن.

فالمرأة نصف المجتمع واللبنة الأساسية في بناء الأسرة، وهي مكملة للرجل وسند عظيم له فكما قيل: “وراء كل رجل عظيم امرأة”، وهنا لا يمكن أن ننكر مكانة الرجل، ولنتذكر أننا ما خلقنا إلاّ لعمارة الأرض، وبعقول مستنيرة ننتظر نجاحاتها المتتالية كدأب النساء اللواتي حققن إنجازات في تاريخ البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى