“أوكسفورد بيزنس جروب”: الكويت تتحدى “كورونا” بإجراءات استثنائية

أشاد تقرير حديث بتجربة الكويت في مواجهة جائحة الفيروس التاجي كورونا المُستجد (كوفيد 19)، الذي تفشى في جميع بلدان العالم وألحق بها خسائر فادحة على المستوى البشري والمادي.
وقالت مجموعة أوكسفورد بيزنس جروب في تقرير إن الكويت واحدة من بلدان منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي تضم العديد من المستشفيات عالية الكفاءة وأشار التقرير إلى أن المستشفيات في الكويت تضم العديد من وحدات الفرز المُتخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، مع تمتعها بأنظمة تهوية مُصممة لمنع إصابة العاملين في مجال الرعاية الصحية بالعدوى.
وذكرت المجموعة في تقريرها أن الكويت نفذت إجراءات وقائية صارمة بعد تسجيل أول حالات الإصابة بفيروس كورونا في أواخر فبراير الماضي.
وأوضح التقرير أن الكويت قامت في البداية بتعليق الرحلات الجوية، عدا البضائع، داخل وخارج الكويت اعتباراً من 13 مارس، مما جعلها أول دولة خليجية تقوم بوقف جميع رحلات الركاب.
في غضون ذلك، تم إعادة استخدام فندق الكوت بيتش الخمس نجوم ومنتجع الخيران كمراكز للحجر الصحي، وتم استخدام أرض المعارض الدولية في مشرف كمستشفى ميداني ومركز لاختبار وفحص المواطنين من الوباء.
وبحسب التقرير، تهدف هذه الاستجابات المُنسقة إلى إبطاء انتشار الوباء، مُشيراً إلى أن الكويت سجلت أول حالة وفاة بسبب “كورونا” في 4 أبريل الجاري، بينما سجلت حتى اليوم ما مجموعه 1524 حالة إصابة وثلاث وفيات في المُجمل.
تطرقت “بيزنس جروب” في تقريرها للجهود التي بذلتها الكويت بالتوازي؛ لتعزيز مرونة قطاع الرعاية الصحية في البلاد، حيث اتخذ بنك الكويت المركزي خطوات للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للوباء.
في 16 مارس الماضي، قام “المركزي الكويتي” بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 1.5 بالمائة. كما طلب البنك من المُقرضين تأجيل سداد القروض من الشركات المُتضررة بشكل خاص من الأزمة.
وفي 2 أبريل الجاري، أعلن “المركزي” عن إطلاق حزمة تحفيز كبيرة بهدف دعم القطاعات الرئيسية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في البلاد، وتعديل حزمة من اللوائح وأدوات السياسة الاحترازية الكلية، فضلاً عن إتاحة 16.5 مليار دولار للإقراض الإضافي من البنوك المحلية.



