“النفط”: الاعلام البترولي يلعب دوراً محورياً خلال الأزمة وما بعدها
![](https://hmak.org/main/wp-content/uploads/2020/07/7f7245d6-9e6b-4506-9fd3-b3589fd3ab94.jpeg)
قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الاحمد الصباح ان الإعلام البترولي يلعب دورا محوريا في هذا الوقت الصعب وما بعد ازمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
جاء ذلك في كلمة خلال ندوة افتراضية نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي حول أثر الجائحة على الصناعة البترولية ودور الإعلام البترولي في مواجهة الأزمة بمشاركة مختصين بمجال القطاع النفطي وادار الندوة مدير إدارة الكهرباء والمياه والطاقة في الامانة العامة لمجلس التعاون الدكتور محمد الرشيدي.
واكدت الشيخة تماضر التي تشغل منصب ممثل الكويت وعضو لجنة المختصين في الإعلام البترولي التابع لامانة مجلس التعاون سعي هذا الاعلام لابراز مساعي دول الخليج في دعم استقرار أسواق النفط العالمية وتسليط الضوء على مساهمتها الفاعلة في ظل هذه الأزمة.
وشددت على أهمية الاعلام البترولي في إبراز دور القطاع النفطي وانجازات الصناعة البترولية بدول المجلس ومساهماتها في الاقتصاد العالمي وضرورة تعزيز صورة القطاع محليا وخليجيا ودوليا وتطوير وتعزيز الثقافة البترولية في الإعلام المحلي وتعزيز التواصل بين الجهات المعنية في قطاع النفط والغاز على مستوى دول التعاون.
ومن جانبه قال الممثل الوطني للكويت في منظمة (أوبك) والخبير في الشؤون النفطية محمد الشطي ان تفشي فيروس كورونا انعكس على تراجع التجارة الدولية والمؤشرات الاقتصادية والإنتاج الصناعي وأدى إلى تزايد البطالة.
وتوقع الشطي ان يشهد الاقتصاد العالمي انخفاضا بواقع 3.7% ومن الممكن ان يصل إلى 5.7% ضمن السيناريو الاسوأ على ان يبدأ التعافي الاقتصادي في عام 2021.
واستعرض تراجع الطلب العالمي على النفط حيث ادى تعطل حركة السفر والطيران الى خفض استهلاك الوقود بنسبة 70 بالمئة حيث يمثل قطاع النقل نحو 60 بالمئة من الطلب على النفط.
وافاد ان المخزون العالمي مع نهاية الربع الثاني سجل مستويات غير مسبوقة وبلغ حسب توقعات الطلب والعرض نحو 10 ملايين برميل يوميا.
واشار الى ان أجواء سادت وهددت صناعة النفط ومثلت تحديا للاقتصاد والدول المنتجة والشركات عموما ما دفع الرئيس الأمريكي لبدء مبادرته واحياء أجواء التفاوض داخل (أوبك+) بين السعودية وروسيا ما اسفر عن تنفيذ اتفاق تاريخي من 1 مايو 2020 الى 30 ابريل 2022 نجح بوقف انهيار الأسعار وتعافيها الى مستويات 40 دولارا للبرميل.
وذكر ان تراجع الطلب على المنتجات البترولية الحق اضرارا كبيرة بمصافي التكرير عالميا حيث تأثرت هوامش نشاط التكرير نتيجة لانخفاض أسعار المنتجات وهو ما يسهم في تأجيل خطط توسيع طاقة التكرير.
واوضح ان الإنفاق الرأسمالي في قطاع التنقيب والإنتاج شهد انخفاضا بنسبة 30 % حيث يقدر إجمالي النفقات الرأسمالية ب480 مليار دولار في عام 2019 وينخفض إلى 344 مليار دولار في عام 2020 وهو أدنى مستوى منذ عام 2005 متوقعا عدم تتعافى أنشطة التنقيب عن النفط قبل عام 2025.