منوعات

يوميات عابر سبيل

الحياة تبدو كفندق صغير حين نصل إليه فإننا نصادق من وجدناه فيه قبلنا، وهؤلاء لا يلبثون قليلاً ثم يرحلون، فيؤلمنا رحيلهم، ونتحول إلى الجيل التالي بعدهم ونوثق صلتنا بهم، لكنهم يرحلون أيضاً، ويتركوننا مع جيل جديد يأتي ونحن نهم بالرحيل، فلا تكون بيننا وبينهم أي صلة!

ومن الغريب أن الإنسان لا يقطع مرحلة من مراحل الحياة إلا ويعتقد أنها ستكون أسعد المراحل، وعندها تولى هذه المرحلة مع الماضي قد يتألم عند فراقها، ثم لا يلبث أن يتطلع لمرحلة أخرى، ولا يكاد يذكر المرحلة السابقة التي أضحت في خبر كان.

إنك في الدنيا كساكن غرفة في فندق.. كم من الناس سكنها قبلك، وكم من الناس سيسكنها بعدك؛ حقاً.. ما أوهي علاقتك بهذه الغرفة!!

عش في الدنيا بفلسفة غرفة الفندق، سرعان ما سوف تغادرها، ويسكنها غيرك كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.

كلاهما يعيش حياته وفي وجدانه أن لا سكون ولا قعود. وإنما هي رحلة، تحتاج منه إلى التخفف مما قد يثقل خطوه، أو يجذبه للأسفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى