صورة و خبرمحليات
“الأمة” مؤبنا الأمير الراحل: فقدنا الأمير الإنسان والأب والحامي وحارس الدستور
- قال رئیس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إنھ رحل یوم الثلاثاء قبل الماضي الأمیر الإنسان والإنسان الأمیر الأب والحامي وحارس الدستور واصفا ذلك الیوم
ب”العصیب على بلدي الكویت والذي خیم الحزن فیھ على كل بیت ألقت الفاجعة فیھ ثقلھا على الناس”.
جاء ذلك في كلمة الغانم في جلسة مجلس الأمة الخاصة الیوم الأربعاء المنعقدة لتأبین حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه.
وأضاف أن سموه رحمھ الله كان بارا بشعبھ ممتلئا قلبھ بحبھ یسعى في حاجتھ ویسھر على راحتھ ویمتزج بتفاصیل حیاتھ ویسعى جھده لتحقیق تطلعاتھ وكان في محیطھ الإقلیمي رسول سلام ومبعوث
وئام یسعى لإبعاد الاختلاف وإدناء الائتلاف ویجتھد ما وسعھ الاجتھاد في إشاعة روح المحبة والوداد.
وفیما یلي نص كلمة رئیس مجلس الأمة: “الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلھ وصحبھ ومن اتبع ھداه.
أما بعد: فأي تعبیر یمكن أن یصور ما تكتوي بھ الجوانح ؟ وأي تصویر یمكن أن یعبر عما تنطوي بھ الجوارح ذلك أن ھناك دوما أمورا تكون فوق طاقة الوصف وتعجز عنھا اللغة.
یوم الثلاثاء الماضي كان یوما عصیبا على بلدي الكویت یوما خیم الحزن فیھ على كل بیت ألقت الفاجعة فیھ ثقلھا على الناس وحل علیھم ما لا قبل لھم بھ من الشدة والباس.
یوم الثلاثاء الماضي فقدت الأرض واحدا من أعظم رجالھا بل فقدت جبلا من جبالھا كان لھ من الرزانة والرصانة بقدر ما لھ في القلوب من المحبة والمكانة.
یوم الثلاثاء الماضي: یوم الثلاثاء الماضي رحل الأمیر الإنسان والإنسان الأمیر الأب والحامي وحارس الدستور توفي الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه.
كیف لا تبكي البلاد قائدھا العظیم وربانھا الحكیم الذي قاد سفینتھا وسط العواصف الھوجاء ورسا بھا على شاطئ الأمن والرخاء وكان لھا قلبا حانیا وساعدا بانیا وصمام أمان ومبعث اطمئنان.
أقف الیوم معزیا فیھ مؤبنا لھ وفي نفسي من صفاتھ المضیئة وسماتھ الوضیئة ما لا یسطره بنان ولا یصوره بیان.
كان – رحمھ الله – بارا بشعبھ ممتلئا قلبھ بحبھ یسعى في حاجتھ ویسھر على راحتھ ویمتزج بتفاصیل حیاتھ ویسعى جھده لتحقیق تطلعاتھ.
وكان في محیطھ الإقلیمي رسول سلام ومبعوث وئام یسعى لإبعاد الاختلاف وإدناء الائتلاف ویجتھد ما وسعھ الاجتھاد في إشاعة روح المحبة والوداد.
وكان – رحمھ الله – مسكونا بقضایا أمتھ العربیة والإسلامیة وخاصة تلك القضایا التي یعاني فیھا الإنسان ویكون ضحیة التصارعات والاحترابات وعلى رأسھا قضیة الشعب الفلسطیني.
وكان على امتداد المكان وحیث وجد الإنسان سحابا لا یكف ماؤه وجودا لا یقف عطاؤه فلا تفقد أرض أثره ولا یجھل أحد خبره.
ومھما أطنب في ذكر صفاتھ والتحدث عن كریم سماتھ فسأظل مقصرا بحقھ.
فرحمھ الله رحمة الأبرار ورفع مقامھ في الأخیار وجعل قراره في جنات ونھر في مقعد صدق عند ملیك مقتدر.
على أن ما یعزینا عن فقده من تسلم الرایة من بعده وھو صنوه في العطاء والبذل والكفاح وشریكھ فیما تحقق في البلاد من نجاح حضرة صاحب السمو أمیر البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح الذي
اضطلع بحمل مسؤولیة البناء ومواصلة مسیرة التنمیة والعطاء ولسان حالھ یقول: نبني كما كانت أوائلنا تبني ونصنع مثلما صنعوا وھكذا یستمر وطننا في أید أمینة كریمة تضع مصلحة البلاد والعباد
فوق كل اعتبار. جبر الله مصابنا بفقید البلاد الكبیر وأمیرھا الأثیر وأید الله خلفھ بتأییده وأمده بتسدیده وأدام على بلادنا أمنھا ورخاءھا ووحدتھا وإخاءھا إنھ على ذلك قدیر وبالإجابة جدیر وھو نعم
المولى ونعم النصی