الصحوة الاجتماعيةمنوعات
تعلمت من طفل رضيع
خلاصة فلسفة الطفل فهي أنه يعرف ضروراته وحاجاته ومقدارها؛ ويترك سبل التخزين المقيتة، وحشد أيّ شيء دون دواع حقيقية أو محتملة، فهو ليس بطمّاع أو كنوز، وما أجمل الأخذ من الدنيا على مقدار الكفاية والحاجة المتوقعة، ومنها أنه يهفو إلى الحرية فيخرج أطرافه من بين تلافيف الملابس، ويطلق أقدامه ويديه للحركة متى ما أمكنه ذلك وعلائم السعادة تبدو عليه لفوزه بالحرية التي يبتغيها، ومع الحرية يبدو على أنه كيان مستقل لا يفرض أحد -كائنًا من كان- عليه إرادته، ولا يحتقر الرضيع قدراته وأوراق الضغط التي يمتلكها مع أنه ضعيف البنية، ولا يستطيع الكلام ولا الحركة!