منوعات

حتى يغيروا ما بأنفسهم .. تأملات وعبر

لقد ضرب لنا القرآن عدة نماذج حول تقلبات الأمم والأفراد وارتباط مصائرهم بما كسبت أنفسهم خيرا أو شرا، ومن هذه النماذج نذكر:

1- إخوة يوسف: ففي بداية أمرهم كادوا لأخيهم يوسف وآذوا أباهم يعقوب، ثم لما أدركوا خِطْئَهُم تابوا وأصلحوا نفوسهم فقبل الله منهم بعد أن ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِين (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)﴾ (سورة يوسف)

2- امرأة العزيز: فبعد سعيها لإغواء يوسف والإيقاع به، تابت واعترفت بذنبها وندمت عليه وقالت: ﴿ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وما أبرئ نفسي ِإنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إن ربي غفور رحيم (53)﴾ (يوسف) فصلح حالها بعد ذلك واستقامت سيرتها وسريرتها.

3-  قوم يونس: بعدما أَيِسَ يونس من إيمان قومه عزم على مفارقتهم وأخبرهم أن العذاب سينزل عليهم في ثلاثة أيام،فلما رأوا إرهاصات العذاب وأيقنوا أنه قد حاق بهم،خرجوا مع أهليهم وغلمانهم وأنعامهم وجعلوا الرماد على رؤوسهم والشوك في أرجلهم ولبسوا الصوف وأخذوا يجأرون ويدعون ويبكون فعلم الله صدقهم فتاب عليهم، وقال فيهم: ﴿فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ (يونس- 98).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى