أنت أيام!
كما قلنا إن استخدام الشبكة ووسائلها يأكل الوقت أكلا، ويقطع العمر قطعا، وأغلى ما في الوجود الوقت إذ هو العمر، فهو لا يقدر بثمن، وهو أغلى من الذهب والفضة، وما فات منه فلا يمكن استرجاعه، وهو رأس مال العبد الذي يتاجر فيه مع الله ويشتري به سعادة الدنيا والآخرة، وبقدر ما يفوت في غير طاعة بقدر ما يفوت من نعيم الدارين، وأكثر الناس مغبون فيه كما في الحديث: [نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ]. فداخل الشبكة إن دخل بغير هدف ضاع عمره، وراح وقته، وسرقت ساعاته، دون نفع أو مصلحة دينية أو أخروية؛ ولهذا كان لابد من أمرين:
الأول: المحافظة على الوقت وذلك بتحديد وقت للتصفح والاستخدام في المتابعة أو تبادل المنفعة، أو الدعوة أو غيرها.. حتى لا يضيع العمر فيها.
الثاني: الانتباه للواجبات وخاصة الصلوات فلا ينشغل الإنسان عنها ولا يسول له الشيطان فيسوف عن الجماعات وعن صلة الأرحام وبر الوالدين وحقوق المسلمين، ولا ينشغل بالنت عن واجب الوقت.