“النقد الدولي” يتوقع نموا في المنطقة بنسبة 4 %

كشف صندوق النقد الدولي الیوم الاحد عن توقعھ بنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقیقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا بنسبة 4 بالمئة في عام 2021 بزیادة قدرھا 9ر0 نقطة مئویة مقارنة بتوقعاتھ في أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في تقریر أصدره الصندوق حول افاق الاقتصاد الإقلیمي مبینا أنھ “بعد مرور عام على تفشي فیروس (كورونا المستجد –
كوفید 19 ( دخل السباق بین عملیات التلقیح والفیروس مرحلة جدیدة في منطقتي الشرق الأوسط وآسیا الوسطى” مرجحا أن “یكون طریق التعافي في عام 2021 طویلا ومتباینا”.
وأكد أن التوقعات ستختلف اختلافا كبیرا “باختلاف البلدان تبعا لمسار انتشار الفیروس وعملیات التلقیح وعوامل الھشاشة الكامنة التي ستتأثر بھا قطاعات السیاحة والقطاعات كثیفة الاتصال ونطاق السیاسات والإجراءات التي ستتخذ”.
وأضاف أن عام 2021 سیكون عام “السیاسات المنقذة للأرواح وسبل العیش وتعزیز الانتعاش مع موازنة الحاجة إلى القدرة على تحمل الدیون والمرونة المالیة”.
وبحسب التقریر فمن المقرر أن یعود النشاط في البلدان المصدرة للنفط إلى التعافي خلال 2021 متأثرا بنتائج الربع الأخیر من عام 2020 وزیادة الأنشطة المتوقعة في النصف الثاني من عام 2021.”
ولفت إلى “أن ارتفاع أسعار النفط والتلقیح المبكر یدعمان التوقعات بالنسبة للعدید من اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة”.
وبین التقریر أن الزیادة الأخیرة في أسعار النفط “ستعزز الثقة وتدعم الناتج المحلي الإجمالي غیر النفطي الذي یتوقع أن یرتفع بنسبة 3ر3 بالمائة في عام 2021.”
من جانبھ قال مدیر إدارة الشرق الأوسط وآسیا الوسطى في صندوق النقد الدولي جھاد ازعور في تصریح لھ “الآن وبعد مرور نحو عام على الجائحة فإن توفر اللقاح والبیئة الخارجیة یعطیان الأمل على قرب انتھاء الأزمة”.
وأضاف أنھ “رغم توقعات ارتفاع النمو في المنطقة فإن الطریق إلى الانتعاش لا یزال طویلا ومتباینا مع تخلف العدید من البلدان عن الركب.