شـؤون خارجية

الحكومة الأفغانية تقرر زيادة رواتب الجنود .. لتحفيزهم على مواجهة طالبان

قررت الحكومة الأفغانية زيادة رواتب الجنود لتحفيزها على التصدي للهجمات التي تشنها حركة طالبان على المدن الاستراتيجية مع بدء انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
 
في ولاية هلمند، يواصل مقاتلو طالبان التقدم باتجاه العاصمة لشكركاه، على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الحكومة الأفغانية.

إلى الغرب، تم نشر المئات من القوات الخاصة في مدينة هيرات بعد أن شنت طالبان، يوم الجمعة، هجوماً بقنبلة يدوية على مكتب للأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل أحد الحراس.

وفي نهاية الأسبوع، اندلع قتال عنيف في ضواحي قندهار، حيث أغلقت القوات الأميركية مؤخرًا مطارًا كبيرًا استعدادًا للانسحاب الكامل بحلول نهاية أغسطس. وتم إيقاف الرحلات الجوية يوم الأحد بعد أن شنت قوات طالبان هجوماً بالصواريخ على مطار المدينة.

وأعلن متحدث باسم قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية، أن رئيس البلاد قرر رفع رواتب «جميع قوات الأمن والدفاع، ولا سيما الوحدات القتالية تكريم وتقدير شجاعة وتضحيات» هذه القوات.

أبلغت كل من طالبان والقوات الأفغانية عن وقوع إصابات كبيرة منذ أن بدأت الولايات المتحدة انسحابها من البلاد. وشنت طالبان وجماعات أخرى 10469 هجوما في الربع الأول من عام 2021، بزيادة قدرها 30 في المائة تقريباً عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لتقرير صدر الأسبوع الماضي عن المفتش العام الأميركي الخاص بإعادة إعمار أفغانستان.

لطالما أدى الفساد وضعف القيادة إلى إضعاف قوات الأمن الأفغانية، وفقًا للمحللين، مما زعزع روحها المعنوية في القتال ضد المتمردين. على النقيض من ذلك، اتحدت حركة طالبان من أجل إخراج القوات الأميركية وإقامة حكم إسلامي.

قال عليّ ياور عديلي، المدير القُطري لشبكة المحللين الأفغانية، وهي منظمة بحث غير ربحية، أن «هناك هجمات قوية من طالبان على مدينتين رئيسيتين على الأقل، وأن ثلاث مناطق من أصل تسعة في إقليم لشكركاه سقطت في أيدي طالبان».

وأشار عديلي إلى أن الروح المعنوية للقوات الأفغانية كانت منخفضة، مع اغتيال طيارين من القوات الجوية وتزايد عدد الفارين من ساحة المعركة.

وقد بدأت طالبان توغلها في جميع أنحاء البلاد بعد إعلان الرئيس بايدن الانسحاب غير المشروط في 14 أبريل. لقد ظلت القوات الأفغانية في جميع أنحاء البلاد تطالب بالدعم الجوي الذي لم يعد موجودا. وقال عديلي: لقد أظهرت تطورات الأيام الأخيرة مدى شدة اعتماد القوات الأفغانية على الدعم الأميركي.

أدى تقدم طالبان على المدن وسيطرتها على الطرق السريعة والمعابر الحدودية إلى خنق حكومة الرئيس أشرف غني، وحرمانها من مصادر مهمة للدخل.

مع سيطرة طالبان على ما لا يقل عن ستة معابر حدودية، أفادت وسائل إعلام محلية أن وزارة المالية أوقفت جميع مشاريع التنمية، حيث ركزت على الدفاع عن المدن الكبرى ودفع الرواتب. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى