آراءصورة و خبرمحليات
أخر الأخبار

المطوع يكتب: قراءه في البيان ومدي الامانة والامان..

ليس لدي شك بأن مشاعر أهل الكويت مختلطة و معفوسة عفسة منذ ان اصدر  بعض النواب بيانهم والشارع الكويتي بحوسه ما هو عارف السالفة، لا هو عارف بأن هناك عفواً ام لا وما هو عارف أن كان ممثلو الأمة في الحوار الذي جرى يعلمون بأن هناك نية لتشكيل لجنة لوضع ضوابط للعفو أم لا ولا هو يعرف ما الذي جرى بالحوار؟

و لا اعرف هل تمت مناقشة العفو فقط أم هناك ملفات أخرى تمت مناقشتها ؟ هناك أسئلة كثيرة ومستحقه طرحها الشارع الكويتي ولم تجد إجابة لها لا من النواب الذين مثلوا الأمة مصدر السلطات في الحوار ولا من الحكومة

مبدأ العفو والذى قاد الي المصالحة الوطنية هو مطلب شعبي سياسي وقد اعطى صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الصباح الموافقة المبدئية عليه ومن ثم فتح المجال لكل مجتهد لوضع الضوابط والشروط التي سيتم بناء عليها العفو عن بعض المحكومين من ابناء الكويت والمهجرين

هناك بعض المقربين من دوائر صنع القرار السياسي وهناك من هو معارض لفكرة العفو لكنه لا يستطيع التصدي للموضوع لذا كان الخيار المتاح هو قيام بعض نواب الأمة بكسب هذه المبادرة السامية من قبل الأمير وعليه كان لزاماً وضع هذه المبادرة في سيناريو معين لحفظ الاماكن والوجوه واخراجها للعامة في صورة البيان الذي صدر عن النائب عبيد الوسمي

فأنا اخشى كغيري ككثير من الكويتيين ان تكون هناك صفقة تمت لتبادل المصالح وهو خوف مشروع لدي الشارع ككل خاصة في ظل الثقة التامة في صدق وحرص سمو الأمير على لم الشمل وراب الصدع الكويتي

ولإنعاش الذاكرة وللتذكير فقبل 15 عاماً مرت الكويت بمنعطف خطير وتقلبات سياسية كبيرة فبعض مجالس الأمة تم حلها والبعض منها ابطل بقرار محكمة وكذلك الجدال الذي دار حول الصوت الواحد والدوائر الانتخابية كلها امور افضت الي الحاجة الماسة لحوار وطني شامل وهذا ما دعوت اليه قبل 15 عاماً وقد آن الأوان كي يعي هؤلاء الساسة مصلحة الكويت العليا ويراعون مصالح الشعب الذى اختارهم كممثلين عنه تحت قبة البرلمان ، لكن ليس على حساب الدستور ومبادئه خاصة وان البعض من النواب قد أدار ظهره للقسم الذى اقسمه امام الأمير والامة بل وتنكر له وأصبح كمن ( يشج ويخيط) كما يقال باللهجة الكويتية واحتمى من خلال التحصين من رموز السلطة وسوف ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف الي الارادة الشعبية وسيعودون الي الشعب مجدداً وعندها سيقال للوطني منهم حياك الله وبيض الله وجهك ولمن دون ذلك سيقال له لقد خيبت ظننا وظن الكويت فيك

بقلم/ رئيس التحرير الاستاذ/ مبارك المطوع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى