آراءصورة و خبرمحلي

الفليج:اعتداء باريس.. ووفاة الهواري

بقلم/ عصام الفليج

عصام الفليج
عصام الفليج

ساءنا ما قامت به فئة لا نعلم من هي بعملية القتل المنظمة في باريس، ضمن منهجية الارهاب العالمي ضد الانسانية، كما في بورما والشام والعراق ومالي واليمن والصومال، والتي لا أشك أبدا ان وراءها الصهيونية العالمية، بهدف اثارة الفتنة بين الشعوب بشكل عام، والاساءة للمسلمين بشكل خاص. وينبغي محاسبة المجرمين والمتسببين ومن وراءهم على تلك الجرائم اللاأخلاقية في العالم كله، كما ينبغي على وسائل الاعلام والسياسيين عدم الاندفاع بالتصريحات هنا وهناك، ولابد من ضبط النفس، وعدم الاثارة واستفزاز الشعوب، والعمل على التعايش السلمي والاجتماعي والأخلاقي والقيمي فيما بينها. ٭٭٭ فقد العالم الاسلامي قبل أيام البروفيسور السوري أ.د.محمد محمود الهواري في مدينة آخن بالمانيا. التقيته في المانيا اكثر من مرة، وفي كل مرة اكتشف فيه خصالاً أخلاقية جديدة من التواضع والمحبة والتقدير والتعليم، وما هو فيه من علم وتقوى وورع ودين، لا يمل السؤال والاستفسار، ذهب معي – بل ذهبت معه – اكثر من مرة برفقة أخي وصديقي العزيز د.حسن نصري، الى بلجيكا في رحلة تثقيفية عن هذه البلدة الجميلة، والتي أسس فيها أول مسجد عام 1958م. اعتمد عليه العالم الاسلامي في أمرين رئيسين تميز بهما: الأول: حساب المواقيت في خطوط العرض العليا، واتجاه القبلة، والثاني: تصنيف الحلال من الأغذية. د.محمد الهواري من مواليد دمشق 1931م، متزوج وله أربعة أولاد، ويتقن 4 لغات: العربية، والفرنسية، والانجليزية، والألمانية. وهو عضو في مجمع الفقه الاسلامي، والمنظمة الاسلامية للعلوم الطبية، والمجلس الأوروبي للافتاء والبحوث، ومستشار المكتب الاقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.ولديه مئات الأبحاث في المجالات العلمية والشرعية والفلكية والأغذية الحلال. حاصل على بكالوريوس صيدلة كيميائية من جامعة دمشق 1956م، وماجستير في الكيمياء الصيدلانية الصناعية، ودكتوراه في العلوم الصيدلانية من جامعة بروكسل 1961م. وبخط مواز تلقى تحصيله الشرعي في: اللغة العربية وقواعدها، وعلم التجويد، والتفسير، والفقه الشافعي، وأصول الفقه، وحفظ القرآن كاملا، وذلك بالتلقي المباشر على يد العديد من العلماء والشيوخ رحمهم الله. – عمل سنوات طويلة بمراتب متعددة في الشام، ثم بلجيكا وألمانيا، واستقر به المقام في مدينة آخن بألمانيا. وضع طريقة مبتكرة لحساب مواقيت الصلاة في جميع بقاع العالم باستخدام الحاسب الآلي، وحل مشكلة المناطق ذات خطوط العرض العالية، ووضع تطبيقاتها في برنامج حسابي لمطابقة التقويم الهجري مع (18) تقويما عالميا مختلفا، وحساب مواقيت الصلاة واتجاه القبلة، وأصبح المرجع الفلكي بلا منازع في أوروبا. واستحضر العديد من المركبات الكيميائية العلاجية، وصمم العديد من الآليات المخبرية. رحم الله د.محمد الهواري، وأسكنه فسيح جناته، واسأل الله لأهله الصبر والسلوان. ٭٭٭ «ان مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها، وان لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها». الامام ابن الجوزي- صيد الخاطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى