لوغانسك ودونيتسك نقطتا انطلاق الشرارة الأولى إذا اشتعلت الحرب في أوكرانيا

لم يحظَ الانفصاليون المدعومون من روسيا في منطقتي لوغانسك ودونيتسك باهتمام يذكر في السابق، لكن مع تأزم الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية أصبحت الأنظار منصبة عليهما، إذ يخشى الكثيرون أن تبدأ الحرب هناك.
وفي تقرير لمراسلها بالمنطقة آندرو إي كرامر تقول “نيويورك تايمز” (New York Times)، إن ما يطلق عليه منذ سنوات جمهورية لوغانسك الشعبية والجيب الأوكراني الآخر المنشق، جمهورية دونيتسك الشعبية كانتا منسيتين إلى حد كبير، ولم تكونا سوى مجرد كيانين سياسيين صغيرين غريبين، تنتهجان داخليا سياسة ستالينية منغلقة على نفسها ولم تكونا تستحقان الكثير من الاهتمام من العالم الخارجي.
لكن كرامر يلاحظ، في تقريره الميداني، أن ذلك قد تغير الآن بعد أن أصبحت الحرب الأكبر في أوروبا منذ عقود قاب قوسين أو أدنى، فقد غدت هاتان البلدتان أحيانًا هما أول ما يخطر على بال أي شخص مهتم بهذا الموضوع.
ومع محاصرة القوات الروسية لأوكرانيا، تحذر الحكومات الغربية من أن موسكو قد تستخدم هاتين الجمهوريتين المدعومتين من روسيا كمرحلة أولى في هجومها المرتقب.