بقلم \ انور الرشيد
هذا هو شعار المرحلة الذي يجب أن لايكون دونه شعار ، فالمرحلة تتطلب منا أن نتوافق ونتكامل مع خطاب سمو ولي العهد الشيخ مشعل الصباح الذي تواكب مع الرغبة الشعبية الطامحة للإصلاح، نعم أهل الكويت ياسمو ولي العهد سيحُسِنون الاختيار رغم أنها كلمة مطاطة فما هو حسن بالنسبة لي قد لايكون حسناً بالنسبة للآخرين والعكس صحيح ولا أظن بأن هذا هو الحل، فالحل ياسمو ولي العهد هو بتعديل وتطوير النظام الانتخابي، فالنظام الانتخابي القديم أصبح لايصلح لهذا الزمن طال عمرك لابل مشاكلنا وأزماتنا هي نتيجة للاستمرار بهذا النظام الذي أوصلنا لما نحن به اليوم من صدام، لابل هو سبب رئيسي بالجمود الذي أصاب البلد.
سمو ولي العهد الشيخ مشعل الصباح، طوال الستين عاماً الماضية أي منذ إقرار الدستور والعملية الديمقراطية تعرضت للكثير من الأزمات والسبب بذلك هو عدم القناعة بالعملية الديمقراطية برمتها من رأسها لأخمص قديمها وقد سجل التاريخ ذلك سواء عبر تزوير انتخابات عام 1967 أو تعليق العمل في بعض المواد الدستورية المتعلقة بالعمل البرلماني عامي 1976 و1986 ناهيك طال عمرك عن حل البرلمان احد عشر فصلاً تشريعياً من خمسة عشر فصلاً وهذا يؤكد بأن هناك خللاً بالتعاطي الديمقراطي، ولا أُريد الدخول بالأمراض الديمقراطية الأخرى كشراء الأصوات والانتخابات الفرعية وعدم العدالة بتوزيع الدوائر ، والطامة الكبرى طال عمرك شراء ذمم النواب من الصندوق الانتخابي الذي تم تخصيصه لشراء ذمم النواب لتحييد مواقفهم وأيضاً دعم التيارات الدينية السياسية على حساب القيم المدنية التي تجمعنا كأمة تحت رايتها.
الأمراض الديمقراطية كثيرة ولو رغبت بتعدادها سأحتاج مجلدات ولكن أجمل مافي الأمر هو أن أهل الكويت احتووا كل ذلك واستوعبوه والآن وبعد كل تلك التجارب طوال العقود الستة الماضية مطلبنا واحد فقط وهو إصلاح النظام الانتخابي لكي ننتقل لمرحلة تاريخية تتواكب مع مضامين خطابك طال عمرك.
فهل تتبنى هذه الرغبة الشعبية ياطويل العمر؟.. هذا ما آمله
وكلمة أخيرة ياسمو ولي العهد، أتمنى من الباري عز وجل وأُناشد سموك بضمير كل كويتي شريف بأن تُصدر مرسوم عفو شاملا عن كل أبناء وبنات الكويت اللاجئين الذين تمت محاكمتهم بموجب القوانين المُقيدة للحريات لنبدأ تاريخاً جديداً بعهدك.
@anwar_alrasheed
