مرزوق الغانم يعلن عدم ترشحه لانتخابات مجلس الأمة 2022

أعلن رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم اعتذاره عن عدم خوضه انتخابات مجلس الأمة 2022.وجاء في بيان أصدره الغانم:(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:فإن قرار الترشح للانتخابات البرلمانية هو قرار وطني، يقوم على أسس موضوعية، وبصيرة سياسية، ويراعي ظروف كل مرحلة ومتطلباتها، ولا يخضع لسلطان العاطفة وتأثيراتها.وبعد التأمل في المعطيات، والنظر في المآلات، وبعد التوكل على الله، والاستعانة بعونه وهداه.فقد قررت الاعتذار عن عدم الترشح للانتخابات البرلمانية الحالية، مقدراً إصرار الجموع الكبيرة على ترشحي، من أهل الكويت وأبناء دائرتي، ومثمناً دعمهم لي، وثقتهم بي، ودفاعهم عن مواقفي ومبادئي، وتاركا للأحداث القادمة أن تكشف عن بعض الحقائق المغيبة، مؤكدا الأمور التالية:أولا: أن عدم ترشحي هو قرار مرحلي، ستعقبه – بمشيئة الله- عودة ذات تأثير أقوی، النكمل مسيرة الحفاظ على مصلحة الوطن، وتعزيز مكتسبات المواطنين، داعيا المولى أن يوفق الرئيس القادم للوزراء وحكومته، ومن سيختارهم الشعب التمثيله التحقيق ما يصبو إليه الشعب من تطلعات، وأن يلهمهم جميعا سبل الرشاد، وسنكون إلى جانبهم بكل ما نملك من دعم وإسناد.ثانيا: أن هذا القرار المرحلي، لا يعني إطلاقا ابتعادي عن المشهد السياسي، ولا انصرافي عن واجبي الوطني، وإنما يأتي انسجاما مع مبادئي، وتجسيدا لقناعاتي، وسأبقى كما عهدتموني، وحيث عرفتموني ثابتا في قناعاتي، محافظا على مواقفي، مقداما في قراراتي، وفيا لقيادتي، متصديا لمن يحاول العبث بأمن بلدي، مستمرا في مناصرة قضايا أمتي، وطنيا وخليجيا، وعربيا وإسلاميا، لا أحيد عن ذلك ولا أساوم، ولا أخشی في الله لومة لائم.ثالثا: أن هذه المرحلة، تتطلب منا جميعا، الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية، والابتعاد عن الصراعات الشخصية، و المماحكات السياسية، المحبطة لمجتمعنا، والمضيعة لوقتنا، والمسيئة لتجربتنا الديموقراطية، وصورتنا الوطنية، والمهدرة لجهود آبائنا المؤسسين، وروادنا المبدعين، وفي الوقت نفسه، تتطلب منا القيام بمسؤوليتنا الوطنية، من خلال المشاركة الإيجابية، في الانتخابات البرلمانية، وأن نحسن اختيار من يمثلنا، وأن يكون معیار اختيارنا، هو مصلحة وطننا، ليصل إلى مجلس الأمة، من هم رجال ونساء دولة، ممن يمثلون إرادة الأمة الحقيقية، ويضطلعون بما أنيط بهم من مهمة، ويتحلون بالشجاعة في اتخاذ القرار، وبالثبات على الموقف وعدم الانكسار، فلا يخافون تهديد الإعلام المرجف في البلاد، و لا يخضعون لابتزاز قوى الشر والفساد. وفي الختام لا يفوتني أن أتقدم بأجزل الشكر وأوفاه لكل من وثق بي، ووقف معي، وساندني، وأصر على ترشحي، مؤكدا لهم بأني لن أخذلهم، ولن أتخلى عن هموهم وقضاياهم، وسأظل دائما عند حسن ظنهم، فالثقة التي أولوني إياها دين في رقبتي ما حييت.حفظ الله الكويت وأهلها من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وتربص المتربصين، وجعلها واحة أمن وسلام، وإخاء ووئام، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و رعاه، وولي عهده الذي هو خير عون له وإسناد