آراءمحلي

الصانع : جرائم العود..!

يعقوب عبدالعزيز الصانع:59503cef65afd2dbad60743b6a656289

نرى إعادة نظر في صياغة جرائم العود من وجهتين مختلفتين. فجعت الأمة العربية والإسلامية بخبر وفاة حكيم العرب وعمود خيمتها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ومن مثل هؤلاء العظام الذين وضعوا ركائز النهضة الإنسانية وحفظوا كرامة الإنسان العربي والخليجي، لا أقدر أن اختصر مآثر فقيد الأمة، ولكن على مستوى التعليم العالي وضع برنامجاً سمي ببرنامج خادم الحرمين للابتعاث، حيث وصل أعداد الطلبة إلى 200 ألف مبتعث، وأصبح الراحل والداً لهم ولم يبق طالب بعده على نفقته الخاصة…!

في باب تخفيف العقوبة أو تشديدها من قانون الجزاء، حددت المادتان 85 و86 من هو في نظر القانون يعد مجرماً عائداً، وتشديد العقوبة يكون في حالة العود، ويعد عائداً من سبق الحكم عليه بعقوبة جناية وثبت ارتكابه بعد ذلك جناية أو جنحة، فيجوز للمحكمة أن تقضي عليه بأكثر من الحد الأقصى المقرر قانوناً للجريمة، بشرط عدم مجاوزة ضعف هذا الحد، كذلك يعد عائداً من سبق عليه بعقوبة جنحة لارتكابه جريمة سرقة أو نصب أو خيانة أمانة أو تزوير أو حتى الشروع فيها وثبت ارتكابه خلال خمس سنوات جريمة من هذه الجرائم، إلى آخر تفسير المادتين من المذكرة الإيضاحية.

وحيث كانت مادة المقال معدة سلفاً قبل حدث وفاة الملك، فإننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال الهمز واللمز، ولا نقول ضعاف النفوس بل قاصدي الإثارة واللعب على أوتار البغض والفتنة تنفيذاً لاعتقاد يخالف النظام والآداب العامة علناً، ومن هنا نرى إعادة نظر في صياغة جرائم العود من وجهتين مختلفتين وهي جرائم الأحداث والجرائم التي لا تعد ضرراً على المجتمع ويجوز الصلح فيها، وجرائم الإنترنت والنشر الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحتاج إلى صياغة منضبطة للفعل والسلوك المجرم أولاً، ووضع تعريف جديد لتماثل جرائم الرأي كما يسميها البعض وجرائم أمن الدولة، ومن تكرر في حقه الاتهام مرات عديدة في صحيفة سوابقه.

أخيراً، صدر بيان من النائب السابق صالح الملا ذكر فيه مجموعة محامين واستثنى حضوري، ولنرفع الحرج عنه أو من صاغ هذا البيان ونحسبه سهواً، نقول لله الحمد من قبل الحراك حضرنا مع الأستاذ الكبير أحمد الديين، وحضرت مع الأخ خالد الفضالة، وآرائي ومقالاتي ضد الحراك والمعارضة معلنة، بل يفترض أنني أتقدم الحضور كوني خارج هذا الحراك، ولكن راعينا ظروف الجلسة، وتبقى التفاصيل لهدفنا الأساسي وهو الدفاع عن صالح الملا.. وشكراً…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى