
بقلم: رئيس التحرير والحقوقي مبارك المطوع
تدور أحداث هذه الأيام وعلى رأسها قضية حرق المصحف في السويد وهولندا، حيث أن الدول الغربية بدأت تظهر مواقف على عكس ما تدعي أو تتظاهر به بأنها دول حرية تعبير ورأي عام، ولكن عندما يأتي الأمر إلى الإسلام وإلى نبي الإسلام وإلى كتاب الإسلام القرآن الكريم تجدهم يظهروا على حقيقتهم، وهنا تظهر الأفعال المشينة التي تخالف مبادئهم التي يدعونها.
وحرق المصحف عمل مستنكر يجب الرد عليه وعدم السكوت عنه لأنه ليس إساءة إلى المصحف ذاته فالله سبحانه وتعالى أرقى وأكرم وأرفع من أن يمس بحرق الكتاب المقدس، لكنها إهانة لعالم إسلامي كامل وإهانة لمعتقد الأمة الاسلامية وإنكشاف لحقيقتهم .
فيجب أن تتضافر جهود الأمة للرد عليهم، بل أننا نستفيد من مثل هذه الظواهر ليس فقط بتعرية هؤلاء الغربيين المدعين لحقوق الإنسان وحرية التعبير، بل في امتداد هذا الدين وانتشاره لأن كثير من العقلاء سوف ينتبهوا إلى حقيقة هذا الأمر وما هي دوافعه، وربما يهديها التفكير إلى سلامة هذا الدين وأنه دين الفطرة وأنه سيلامس قلوبهم وما بقي لديهم من فطرة سليمة، سيكون هذا سبب في العودة إليه والرغبة فيه والدخول في الإسلام، رغم كل هذه العداوة وكل هذه الافعال المشينة.
والله سبحانه وتعالى قادر على أن يرد كيدهم في نحورهم ويجعله سبب في انتشار الدين الإسلامي، علماً أن الإسلام لقي من يعاديه وقد ضحت شعوب وجيوش من أجل الدفاع عن العقيدة الإسلامية، وهو كما قيل إذا ترك امتد وإذا ضيق عليه اشتد، فهذا الدين.. دين إله كريم يحفظه من فوق سبعة سماوات، وقال الله في كتابه الكريم ” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”.. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.