حماك||
فاجأ موقع “batman son soz” التركي السوريين بعد إجرائه لقاءً صحفياً مع لاجئ سوري مُسن يعمل في مهنة مسح وتلميع الأحذية، بعد أن أمضى عمره كممثل ومُخرج مسرحي في سوريا.
وحسب الموقع التركي، فإن الفنان السوري “سليمان عبد الرحيم” البالغ من العمر 79 عاماً، قد هرب قبل 10 سنين من الحرب والقصف والدمار الذي شهده بلده، واستقر في شرق البلاد في ولاية باتمان، حيث يعيش حياته الآن وحيداً تاركاً سنوات طويلة من العمل المسرحي.
وأوضح الموقع، أن المُسن السوري المصاب بالسكري والذي ينام في مساجد مدينة باتمان، مشتاق جداً إلى مهنته القديمة”، واصفًا قصته بـ “تلك التي تتحدث عنها الأفلام السينمائية”.
ويربي المسن السوري 8 أطفال، ويعد وحده الآن المعيل لهم، إذ يسعى لكسب لقمة عيشه رغم مرضه وعمره الكبير، وفق الموقع، لافتاً أنه “بعد سنين من العمل في المسرح قام خلالها بتدريب المئات من الممثلين والممثلات في سوريا، أصبح يعمل في مسح الأحذية، متخلّياً عن مهنته التي يُحبّ، وذلك بسبب أوضاعه المادية.
وقدّم “عبد الرحيم” مسرحًا بثلاث لغات، كما لعب أدواراً في العديد منها، وأخرج بعضها، إضافة إلى العديد من المسرحيات الشهيرة مثل شكسبير وروميو وجولييت وهاملت بـ 3 لغات، لكن ظروفه دفعته للتشبث بالحياة ليعمل في تلميع الأحذية.
ويعيش اللاجئون السوريون مشاكل كبيرة في تركيا على المستوى الاجتماعي والمعيشي، إذ يواجه كثير منهم مشكلة العمل بمهن بعيدة عن اختصاصاتهم وشهاداتهم العلمية ومهنهم الأصلية، سعيًا منهم لتحصيل قوت يومهم غير المتناسب مع مجهودهم، أمام التضخم الكبير وغلاء الأسعار المرعب الذي تعانيه تركيا.
