حماك||
يتسابق الأهالي في ليبيا لكفالة وتربية الأطفال الذين فقدوا أسرهم وآباءهم في المدن المنكوبة بشرق ليبيا، بعد أن باتوا في وضع مترد ودون أي معيل.
وأشارت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها، أن الأهالي يتقدمون بعرض عرض للتكفل بأحد الأطفال الأيتام في درنة، مع التعهد بأن يحظى بنفس الاهتمام والرعاية اللذين تحظى بهما أولادهم، معتبرين أن ذلك يعد جزءاً من أشكال المساعدة المطلوب تقديمها بهذا التوقيت البالغ الصعوبة.
ونقلت الصحيفة عن ناشط مدني وإعلامي ليبي، قوله، إن “تعاطف الليبيين بدرجة كبيرة مع ضحايا درنة هو ما دفع كثيرين منهم لاتخاذ القرار بالكفالة”، لافتًا، إلى أنه تلقى عبر صفحته بـ فيسبوك وعبر اتصالات الهاتف، ما يقرب من ألف طلب كفالة، فيما لا تزال الطلبات متواصلة.
وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن نحو 300 ألف طفل تأثروا بتداعيات الإعصار دانيال، مشيرة إلى أن المنظمة تحتاج 6.5 مليون دولار بشكل عاجل لتقديم الدعم للأطفال، ومساعدة الأسر بالمناطق المنكوبة هناك.
وتابعت المنظمة، إن الأطفال الذين يفقدون والديهم أو ينفصلون عن عائلاتهم يصبحون أكثر عرضة لأخطار منها العنف والاستغلال.
في موازاة ذلك، كشف أحد المتطوعين بلجان الإغاثة بمدينة درنة للصحيفة، أن عدد الأطفال الذين لم يعرف بعد مصير ذويهم، بنحو 300 طفل، تم توزيعهم على مدرستين خصصتا للإيواء، منوهاً أن كثيراً من أهالي المدينة الناجين يترددون على المدرستين للبحث عن المفقودين من أبنائهم أو أبناء أقاربهم، كما يترددون أيضاً على مدارس أخرى تم تحويلها لمراكز إيواء لمن تقطعت بهم السبل.
الجدير ذكره، أن الأمل بالعثور على أحياء بما فيهم أطفال في درنة شرق ليبيا بدأ يتضاءل بعد ستة أيام على الفيضانات العنيفة التي اجتاحت المدينة، وتسببت بمقتل آلاف الأشخاص.