حماك||
حذّر ولي العهد السعودي من أنه في حال حازت إيران على السلاح الذري فإن السعودية ستجد نفسها مضطرة لأن تفعل الأمر نفسه.
جاء ذلك في مقابلة الأربعاء مع “فوكس نيوز”، إذ أكد أن أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يهدد أمنها فحسب، بل هو مهدد لأمن العالم، مشددًا على أن توازن القوى في المنطقة يتطلب حصولها على سلاح نووي متى ما حصلت عليه إيران، ومحذراً من أن العالم لا يحتمل “هيروشيما جديدة”.
وعبّر ولي العهد السعودي عن قلقه من احتمال حصول دولة ما على سلاح نووي، مشيرًا أن الإيرانيين “لا يحتاجون الحصول على سلاح نووي لأنهم لا يستطيعون استخدامه”، لكن “إذا حصلوا على هذا السلاح، فيجب أن نحصل عليه نحن أيضاً”.
وأضاف “أية دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم”.
وتناول بن سلمان وساطة الصين بين السعودية وإيران، قائلاً “لم نختر بكين، بل هي من اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين”، مؤكداً أنه يمتلك علاقة قوية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ويتحدثان باستمرار.
اقرأ: سمو ولي العهد يصل إلى الصين
العلاقات مع إسرائيل
أشار ولي العهد السعودي، إلى أن السعودية تقترب كل يوم من إقامة علاقات سلام مع إسرائيل، مشدداً في الوقت نفسه على مركزية القضية الفلسطينية وتسهيل حياة الفلسطينيين، كون أي اتفاق يجب أن “يلبي مطالب الفلسطينيين ويجعل المنطقة أكثر هدوءاً”.
وأكد ولي العهد السعودي أن إدارة بايدن تقود المفاوضات في شأن إقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض وتل أبيب.
وعما إذا كان مستعداً لإبرام اتفاق مع إسرائيل تحت حكومة بنيامين نتنياهو، قال ولي العهد السعودي “نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية”، وإذا نجحت إدارة بايدن في المفاوضات في شأن إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل، فذلك سيكون أهم اتفاق منذ نهاية الحرب الباردة،
الجدير ذكره، أن الرياض تشترط لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل توقيع معاهدة دفاع مشتركة مع واشنطن، والحصول على مساعدة نووية، والسماح ببيع أحدث التقنيات العسكرية الأميركية، إضافة إلى تقديم ضمانات ملموسة للفلسطينيين بقيام دولتهم.
